أعلن مصدر في الشرطة العراقية، أمس الأربعاء، عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 23 بجروح جراء هجوم مسلح أعقبه تفجير عبوة ناسفة، شمال العاصمة بغداد.وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أن "مسلحين مجهولين اقتحموا محلا لبيع المواد الغذائية في منطقة الشعلة شمال بغداد، وأطلقوا النار على صاحبه وقتلوه ثم تركوا عبوة ناسفة داخل المحل انفجرت لدى تجمهر المواطنين عقب سماعهم إطلاق الرصاص". وأضاف المصدر أن "الانفجار أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 23 آخرين جميعهم من المدنيين" مشيرا إلى أن "الحادث أسفر أيضا عن انهيار المحل بالكامل وتضرر سيارة للشرطة كانت وصلت للتو إلى مكان الحادث". وهرعت القوات الأمنية إلى مكان الحادث وقامت بغلق المنطقة ومنعت الاقتراب منها تحسبا لانفجارات أخرى حسب المصدر ذاته. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)إن عملية انسحاب القوات الأميركية من العراق تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها رغم التفجيرات القاتلة التي وقعت هذا الأسبوع واستمرار حالة عدم اليقين السياسي. وتهدف الولاياتالمتحدة إلى سحب 40 ألف جندي من العراق على مدى الأشهر الأربعة المقبلة وهو تحد لوجيستي رئيسي يقول البنتاغون أنه سيبدأ تنفيذه بشكل جدي في يونيو. وقال جيف موريل السكرتير الصحافي للبنتاغون إن عدد الجنود الأميركيين في العراق من المتوقع أن ينخفض إلى 91 ألفا بحلول نهاية ماي من حوالي 94 ألفا الآن ثم سيهبط بشكل حاد ليصل إلى مستوى مستهدف قدره 50 ألفا في الأول من سبتمبر. وأضاف موريل أنه لا يعتقد أن وتيرة الانسحاب في شهر ماي تغيرت بسبب الأحداث التي وقعت أخيرا في العراق. لكنه أشار إلى أن قائد القوات الأميركية في العراق لديه بعض المرونة مادام انه يتقيد بموعد الأول من سبتمبر. وأسفرت موجة من الهجمات نفذها مفجرون ومسلحون لهم صلات بالقاعدة عن مقتل أكثر من 100 شخص في العراق يوم الاثنين. واعترف موريل بأنه كان يوما مروعا، لكنه قال انه كان استثناء في وضع أمني يتحسن بشكل عام في العراق. وتتأجج التوترات أيضا في أعقاب انتخابات برلمانية في السابع من مارس لم تسفر عن فائز واضح. ويعتزم الجيش الأميركي إنهاء العمليات القتالية في العراق في غشت وتنفيذ انسحاب كامل في العام المقبل بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين في 2003.