فتحت عناصر الدائرة الأمنية التشارك بتراب عمالة البرنوصي بالدارالبيضاء، صباح أمس الأربعاء، تحقيقا في قضية العثور على رضيع على قيد الحياة متخلى عنه، يرجح أن والدته أو شخصا آخر، رماه في مدخل العمارة 7، بالمنطقة 2، ولاذ بالفرار. وكان أحد سكان العمارة المذكورة عثر على الرضيع، في حالة صحية سيئة، وهو يهم بمغادرة العمارة صباحا، ليجري إخطار باقي السكان ومصالح الأمن، التي انتقلت على الفور إلى مكان الحادث من أجل التحقيق في الموضوع. ونقل الرضيع (أزيد من 3 كلغ) على متن سيارة إسعاف إلى جمعية نقطة الحليب بوسمارة، ومن هناك إلى مؤسسة للاحسناء للأطفال المتخلى عنهم، من أجل تلقي العلاج، والرعاية اللازمة، في حين استمع محققو الدائرة الأمنية إلى إفادات مجموعة من الأشخاص من الحي المذكور، بغية جمع المعطيات الكافية، من أجل التوصل إلى هوية الأم أو الشخص، الذي يمكن أن يكون رمى بالرضيع عند مدخل العمارة. ورجحت مصادر أمنية أن يكون الرضيع أنجب بطريقة غير شرعية، ولجأت الأم إلى التخلص منه، مخافة افتضاح أمرها، ولم تستبعد أن تكون من سكان منطقة التشارك. وتجمع عدد كبير من سكان الحي حول باب العمارة، عندما كانت سيارة الإسعاف تهم بنقل الرضيع، مستنكرين هذا الحادث، والتخلي عن رضيع بتلك الطريقة البشعة. وكانت مصالح الأمن بالدارالبيضاء عثرت، أخيرا، على جنين غير مكتمل النمو، ملفوف في كيس بلاستيكي أسود، ومرمي في حاوية للقمامة، بشارع مرس السلطان. وفي حادث آخر سبق لعناصر مصلحة الشرطة القضائية بمنطقة سيدي البرنوصي زناتة في الدارالبيضاء، أن اعتقلت سنة 2007، أما متهمة بقتل رضيعتها (فاطمة الزهراء 11 شهرا)، ورميها حية في بئر بالمنطقة الصناعية البرنوصي، بمحاذاة الطريق الساحلية (الدار البيضاء - المحمدية). وتعود فصول هذه الواقعة، إلى اكتشاف سيدة تقطن بدوار صفيحي يعرف بمشيشي، يوجد بالمنطقة الصناعية، جثة تطفو فوق مياه بئر تجاور مسكنها، فاعتقدت للوهلة الأولى أنها دمية، لكن سرعان ما ستتضح لها الأمور، وتكتشف أن الأمر يتعلق بجثة رضيع، فاستدعت السلطات المحلية والشرطة.