تتواصل المفاوضات بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ومجموعة قنوات "الجزيرة الرياضية"، المالك الحصري، لحقوق بث مباريات كأس العالم المقرر إقامتها في جنوب إفريقيا، في الفترة الممتدة ما بين 11 يونيو و11 يوليوز المقبلين، لشراء حقوق نقل 22 مباراة من هذه الدورة. وأشار مسؤول في قسم التسويق، في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ل"المغربية"، إلى أن "الجزيرة الرياضية" تطالب بمبالغ مالية باهظة يمكن وصفها ب"اللامعقولة"، حددت في حوالي 14 مليار سنتيم (15 مليون دولار أميركي)، عكس المالكين لحقوق النقل في المناطق الأخرى، على غرار القارة الأوروبية. وعلمت "المغربية" أن باقة قنوات "الجزيرة الرياضية"، تضع أمام الدول التي لم تتأهل منتخباتها إلى نهائيات هذه البطولة، مجموعة من الشروط منها، إجبارية اختيار المباريات من الأطوار المتقدمة من البطولة، وبعض المباريات من دوري ربع ونصف النهاية، تحددها مجموعة "الجزيرة"، فيما لا تتضمن اللائحة المقترحة المباراة النهائية. كما وضعت مجموعة "الجزيرة" شروطا أخرى أمام المتعهدين، تروم تحديد مدة عرض الملخصات اليومية، وكذا نسبة الإشهارات التي يجب أن تتضمنها مواكبة هذه البطولة الرياضية العالمية. وسيجري التعليق على مباريات هذه الدورة باللغات العربية، والفرنسية، والإنجليزية، بالاستعانة بعدد من الرياضيين الدوليين السابقين، من بينهم المدرب الوطني بادو الزاكي. من جهة أخرى، أكد مدير عام "الجزيرة الرياضية" ناصر الخليفي، في تصريح صحفي، تناقلته مجموعة من وكالات الأنباء العالمية، أنه يتوقع أن تحقق قناته مبيعات جيدة في المغرب، وفي أغلب البلدان العربية للبطاقات الخاصة، ببث مباريات كأس العالم 2010، مشيرا إلى أنه لا يرى أي مشكل في التسويق بالمملكة، وأن القناة كانت أبرمت عدة عقود مع الموزعين، وأنه جرى التوصل إلى حلول مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، من أجل تأمين متابعة لعمليات توزيع البطاقات.