حجز الحرس المدني الإسباني، نهاية الأسبوع الماضي، 26 طنا من القواقع القابلة للاستهلاك، مهربة على متن شاحنة من المغرب، في اتجاه مدينة قرطبة (إقليم الأندلس)، حسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسبانية. وأوضح الحرس المدني الإسباني أن الأمر يتعلق ب"أكبر عملية حجز، لحد الآن، للرخويات في إسبانيا". وأفاد الحرس المدني في بيان، أصدره بالمناسبة، أن هذه العملية، التي أطلق عليها اسم "عملية هيليكس"، جرت بتنسيق بين مصالح الطبيعة، التابعة للحرس المدني الإسباني، ومفتشي من وزارة الصحة الإسبانية. وأفادت التحقيقات الأولية أن الوثائق، التي قدمها أصحاب الشاحنة للمصالح الجمركية في ميناء الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا)، تشير إلى أن وجهة القواقع كانت شركة في مدينة قرطبة، حيث كان من المفروض أن تخضع للمراقبة الصحية، قبل بيعها في الأسواق. غير أن القواقع حملت بطريقة غير قانونية في مخزن في المنطقة الصناعية في مدينة اشبيلية، بهدف توزيعها من قبل الباعة المتجولين في مدينتي اشبيلية وقاديس. وبدأت التحقيقات حول هذه العملية، بعد ظهور كميات عديدة من القواقع، قادمة من المغرب، في المنشآت الفندقية في بعض المدن الإسبانية، دون أي رقابة صحية. وهكذا، شرعت المصالح المعنية في تشديد المراقبة على الشاحنات القادمة من المغرب.