تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني بمدينة قادس ليلة أول أمس من ضبط أكثر من طنين (2010 كيلوغرامات من الحشيش)، واعتقال أربعة مغاربة وإسباني، عندما كانوا بصدد إنزال المخدرات من على متن القارب السريع، بساحل بيخينا، بمدينة روتا، شمال غرب قادس. وحسب بلاغ الحرس المدني الإسباني، فإن العملية التي تمت بتنسيق مع الشرطة المحلية والوطنية، أسفرت عن اعتقال ثلاثة مغاربة كانوا على متن القارب النفاث واثنين آخرين كانا يعملان على إنزال المخدرات من القارب لشحنها في شاحنة صغيرة. قبل أسبوع تم حجز أكثر من ثلاثة أطنان من المخدرات قريبا من شواطئ دينيا، بإقليم أليكانتي، بقيادة المغربي المعروف ب«العياشي» وهو مقيم في مدينة سبتة، ومساعده (م.ب.ب) حسب ما أفادت به المصالح الأمنية الإسبانية. «العياشي وصديقه كانا يضمنان للشبكات المغربية إيصال شحنات المخدرات إلى الشواطئ الإسبانية بكل أمن وأمان»، يقول بلاغ للحرس المدني. «95 في المائة من المخدرات المغربية التي تدخل إلى إسبانيا هي من الصنف الرفيع والعالي الجودة»، هذا ما أكده آخر تقرير للجمعية المستقلة للحرس المدني الإسباني. وحسب التقرير الأمني فإن سبب نجاح دخول أطنان المخدرات إلى التراب الإسباني أو التي يتم ضبطها بكميات ضخمة «لم يسبق لها مثيل سواء عبر الطائرات أو بالقوارب النفاثة» يعود إلى بيعها بالجملة وبثمن بخس من طرف أباطرة المخدرات، والذين، يِِِِِؤكد التقرير، أصبحوا يفضلون بيعها بثمن أقل مما كان عليه في السابق، عوض أن تبقى عرضة للتلف في المخازن السرية المغربية. تقرير الحرس المدني الإسباني كشف أن جودة المخدرات المغربية تشجع مهربي المخدرات في إسبانيا على أن يضيفوا إليها مواد أخرى للزيادة في وزنها ولجني أرباح أكبر، حيث أن ثمن الغرام الواحد من المخدرات المغربية أصبح يساوي هذه السنة 4.56 أورو، أي بنسبة 16,33% أكثر من ثمنها سنة 2001. وحسب ما يتضح من آخر تقرير للأمم المتحدة فإن المغرب ينتج قرابة 3 آلاف طن من الحشيش سنويا، أي ما يعادل %31 من الإنتاج العالمي و%80 من الاستهلاك الأوروبي. كما أن الكيف حقق 10,8 مليار أورو لفائدة المهربين، وهو ما يعادل 111 مليار درهم (أزيد من 1100 مليار سنتيم).