تحول فندق "أوروبا" بمدينة القنيطرة، أول أمس الأربعاء، إلى مسرح لجريمة قتل بشعة راح ضحيتها عامل مساعد (51عاما)، فيما تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتهم، الذي يعمل موزعا في تعاونية للحليب بالمدينة نفسها. وتفيد الأبحاث الأولية أن الجريمة، التي ارتكبت في السابعة من صباح اليوم نفسه، راح ضحيتها علي (إ)، عامل مساعد مكلف بصندوق الفندق، الذي لم يمر على تعيينه سوى 3 أشهر، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، مرجعة الأسباب، بالدرجة الأولى، إلى السرقة. وفور علمها بالخبر، انتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن القنيطرة إلى عين المكان لمعاينة ملابسات الحادث، ورفع البصمات، والتحقيق مع العاملين والجيران. ولعبت كاميرات التصوير الخاصة بأمن الفندق دورا أساسيا في كشف مرتكب الجريمة. وتجندت مختلف المصالح الأمنية لمباشرة عملية البحث، ما أدى إلى إيقاف الجاني، ساعات قليلة بعد الحادث، ليباشر معه التحقيق. وعلمت "المغربية" من مصادر متطابقة، أن مرتكب الجريمة وجه للضحية ست طعنات قاتلة في أماكن مختلفة من جسده، قبل أن يتمكن بعدها الجاني من الاستيلاء على مبلغ يقدر بمليوني سنتيم تقريبا، كانت متوفرة بصندوق الفندق، ثم لاذ بالفرار تاركا علي مضرجا في دمائه. وبحكم العلاقة التجارية التي تربط الفندق بالجاني (موزع الحليب) فإن هذا الأخير تمكن من الاطلاع على مجموعة من المعطيات المتعلقة بالفندق، منها مكان وجود الصندوق والمكلف به، كما كان على بينة من المداخيل المهمة التي يجنيها الفندق كل يوم.