وقع المغرب وفرنسا، وقع أول أمس الخميس، ثلاث اتفاقيات في مجال الطاقة، في إطار تعزيز تعاونهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتهم الاتفاقية الأولى،التي وقعتها أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ونظيرها الفرنسي، تشييد مدينة نموذجية جديدة، الشرافات، بجهة طنجة، باستهلاك ضعيف للطاقة.وسيمول الجانب الفرنسي هذا المشروع على شكل هبة، تبلغ 521 ألفا و158 أورو، في حين، سيمول المغرب وينجز عملية بناء هذا المشروع.كما تنص الاتفاقية على مواكبة السلطات الفرنسية والمغربية لعملية تفعيل رمز للفعالية الطاقية في قطاع البناء من قبل المغرب.وسيساهم الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية بهبة تقدر ب900 ألف أورو، في تمويل برنامج لدعم البرنامج الوطني للفعالية الطاقية في البناء. و تهدف الاتفاقية الثانية، الموقعة بين وكالة تنمية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية ووكالة البيئة والتحكم في الطاقة بفرنسا، إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال الطاقات المتجددة، والفعالية الطاقية، والتكنولوجيات النظيفة. وتنص الاتفاقية على تنشيط ومواكبة السياسات في هذه المجالات على المستوى الجهوي، والتحسيس بإشكاليات التنمية المستدامة والتغيرات المناخية. وتهم الاتفاقية الثالثة، الموقعة بين المكتب الوطني للكهرباء والوكالة الفرنسية للتنمية، تمويل الشطر الخامس من برنامج كهربة العالم القروي، الذي يروم توسيع الربط الكهربائي في أقاليم الحاجب، وإفران، ومكناس، والرشيدية، وخنيفرة، والخميسات، وقلعة السراغنة، والجديدة. وستستفيد من هذا الربط الكهربائي 449 قرية و17 ألفا و872 أسرة، بكلفة إجمالية تصل إلى 534 مليون درهم. وأعلنت بنخضرة أن المشاريع، التي انخرط فيها المغرب منذ سنوات قليلة لحماية البيئة، هي الآن " بصدد إعطاء تمارها بشكل تدريجي". وأضافت بنخضرة، التي كانت تتحدث خلال لقاء صحفي نظمته مع جان لوي بورلو، وزير الدولة الفرنسي، وزير البيئة والطاقة والتنمية المستدامة والبحر، المكلف بالتكنولوجيا الخضراء والمفاوضات حول المناخ، أول أمس الخميس بالرباط، عقب توقيع الاتفاقيات، أن المغرب انخرط في برامج مهيكلة لحماية البيئة، خاصة في مجال التطهير السائل، وتدبير النفايات المنزلية والطبية، وإزالة التلوث من البحار وتأهيل المدارس القروية. وقالت إن الاتفاقيات، التي وقعها المغرب مع فرنسا، أول أمس الخميس، تندرج ضمن "روح استمرارية علاقات التعاون الغنية جدا بين البلدين"، مؤكدة على أهمية التعاون المغربي الفرنسي في مجال الطاقة، إذ تضاعفت المبادرات خلال السنوات الأخيرة. وأعلنت أن هذه "الاتفاقيات تشكل لبنة إضافية في العلاقات الغنية جدا والمكثفة والعريقة"، القائمة بين البلدين. من جانبه، قال بورلو إن "المغرب كان أحد البلدان، التي اضطلعت بدور طلائعي خلال قمة كوبنهاغن حول المناخ، وفي هذا التحول الذي نعيشه"، مضيفا أن "المغرب بلد رائد". وبعد أن أشاد بالتزامات المغرب بخصوص التغيرات المناخية والمحافظة على البيئة، أعلن بورلو أنه، بعد أن كان 18 في المائة من سكان المغرب هم الذين يلجون إلى الطاقة، سنة 1993، مرت هذه النسبة، سنة 2009، إلى 97 في المائة، مؤكدا أنه، خلال 2009، ما زال 18 في المائة فقط من سكان إفريقيا هم الذين يلجون إلى هذا المورد. وأضاف أن المغرب يسجل تقدما في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى "قدرته المتميزة على الاختيار بشكل صائب، في ما يتعلق بالقضايا البيئية".