أكد الوزير الأول، عباس الفاسي، أول أمس الثلاثاء، بواشنطن، بمناسبة اليوم الثاني من قمة الأمن النووي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقدر عميقا المبادرات "القوية والمتميزة" للرئيس باراك أوباما، الرامية إلى تعزيز السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وقال عباس الفاسي، في كلمة خلال الجلسة المخصصة للمبادرات الرامية للوقاية والتصدي للاتجار غير المشروع في المواد النووية، "يطيب لي في البداية أن أنقل التقدير العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمبادرات القوية والمتميزة على المستويين الدولي والإقليمي، التي ما فتئ يطلقها فخامة الرئيس أوباما، والتي بعثت آمالا جديدة للسلام الدولي والاستقرار الإقليمي". وأوضح عباس الفاسي أنه يجري حاليا في المغرب سن تشريع وطني جديد في المجال النووي، جرى وضع صيغته النهائية بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليحل محل القوانين الحالية. وأضاف أن هذا التشريع الجديد يفي بمتطلبات الأمن النووي في ما يتفق مع الاتفاقيات الدولية للمملكة ومختلف المعايير الدولية، سيما تلك التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد الوزير الأول أن المملكة تتخذ كل التدابير اللازمة لمنع تهريب المواد النووية أو الإشعاعية، موضحا أن هاته التدابير تشمل المستويات التشريعية والمؤسساتية والأمنية والبشرية. وأبرز أن المغرب يتعاون مع الوكالة وعدد من الشركاء الدوليين، بغرض تطوير قدراته الفنية وكفاءاته البشرية في مجالات الوقاية والرصد والتصدي. وأكد عباس الفاسي أن المملكة تدعم جميع المبادرات الدولية الهادفة إلى تعزيز النظام العالمي للأمن النووي، مشيرا إلى أن المغرب بصفته منسقا لمؤتمر معاهدة حظر التجارب النووية يدعو إلى دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في أقرب الآجال. ومثل الوزير الأول عباس الفاسي صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة واشنطن حول الأمن النووي على رأس وفد مهم يضم، على الخصوص، الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وأمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة.