أقدم ثلاثة شباب على اغتصاب امرأة أمام زوجها في أحد المنازل بقرية أبو ضهور التابعة لإدلب السورية، الأسبوع الماضي، بعد أن استدرجوا زوجها عن طريق "تشات" إحدى القنوات الفضائية . وفي التفاصيل، فإن رجلا يدعى "أنور"، وضع إعلانا له على قناة فضائية تدعى "التجارية" به رقم هاتفه المحمول، على أنه فتاة تدعى "نسرين" تود التعرف على شاب سوري. وقام المدعو "ج"، وهو رجل متزوج يعيش مع زوجته في حلب، بالاتصال ب "نسرين"، فرد عليه صوت أنثوي، أفاد صاحبه أنه نسرين، وأنها بالفعل تريد أن تتعرف على شباب من سوريا. وعلم أن المدعو "أنور" استخدم هاتفا محمولا "صيني"، يحتوي على خاصية تغيير الأصوات، إذ كان يتحدث هو مع "محمد" على أنه نسرين. وتطورت علاقة "محمد" بالمدعوة "نسرين" بشكل سريع، التي دعت أنها متزوجة، وأن زوجها متحرر، وفي إحدى المرات تحدث "أنور" بصوته الطبيعي على أنه "زوج نسرين"، وعرض على محمد أن يزوره في منزله بقرية "أبو ضهور"، ليتعرفوا على بعضهم بشكل جيد، كما عرض عليه إقامة "حفلة جنسية يجري، خلالها تبادل الزوجات". وأشارت وسائل إعلام سورية، إلى أن المدعو "محمد" اصطحب زوجته، وقصد قرية "أبو ضهور" ، في الوقت الذي قام "أنور" بإخلاء منزله، واستدعى صديقين له من دمشق . وفور دخول "محمد" وزوجته، إلى منزل "أنور"، خرج رجلان مسلحان، قاما بتفتيشهما، وسلباهما هاتفيهما المحمولين. كما قام الثلاثة، وتحت تهديد السلاح، باغتصاب المرأة بعد أن سحبوها من يد زوجها وأدخلوها في غرفة مجاورة، كما قاموا بتصوريها بالهاتف المحمول، قبل أن يطلقوا سراحيهما، بعد أن هددوهما بنشر الصور والقتل، في حالة تقدموا بشكوى ضدهم. وعاد الزوج مع زوجته إلى حلب، حيث رفض إبلاغ الشرطة بحجة "ستر الفضيحة"، الأمر الذي دفع الزوجة إلى هجر منزلها، وقصدت أهلها وروت لهم القصة. وعلم أن أهل المرأة تقدموا بشكوى رسمية إلى قسم شرطة الحمدانية، الذي تحرك على الفور .وبعد التحقيق في القضية، اعترف الزوج، أثناء الاستماع إليه، أنه تعرف على فتاة تدعى "نسرين"، عن طريق "تشات"، وأنه سافر إلى "أبو الضهور" ليبادل زوجته . وتمكنت عناصر قسم شرطة الحمدانية من القبض على المدعو "أنور" داخل منزله في زمن قياسي، حيث اعترف أنور أنه استدرج الزوجين عن طريق قناة فضائية، وباستعمال هاتف محمول "صيني" يحتوي على تقنية تغيير الأصوات . كما أفاد خلال التحقيق معه أنه استدعى صديقين له من دمشق، بغية سلب الزوجين، إلا أن عدم وجود أموال أو مصوغات ذهبية، أفسد العملية، فقرروا اغتصاب المرأة وتصويرها عارية بغية ابتزازها، ومنعها من الادعاء عليهم، حسب إفادته . وبين المقبوض عليه "أنور" أنه وشريكيه في عملية الاغتصاب، محمد "م"، ووليد "ج"، يعملون على سلب المواطنين وسرقة الدراجات النارية. وتمكن عناصر جنائية الحمدانية من ضبط الهاتف المحمول، الذي جرى بواسطته تصوير المرأة عارية، قبل أن تنتشر الصور . وأشار مصدر مطلع إلى أن جنائية الحمدانية تابعت تحركات المتواريين عن الأنظار في دمشق واللاذقية، في الوقت الذي ما تزال التحقيقات جارية مع المقبوض عليهما، الزوج و"أنور".