أعرب أعضاء وفد عن حزب "الاتحاد من أجل التنمية في مالي" "كوديم"، أول أمس الأحد، عن إعجابهم وانبهارهم، في ختام زيارة للداخلة، بالدينامية التي يشهدها مسلسل التنمية المحلية بهذه المدينة المغربية. وكان الوفد المالي، الذي يترأسه رئيس الحزب، حسين أميون غيندو، والذي يضم نوابا ومنتخبين محليين وفاعلين اقتصاديين، قام بزيارة لعدد من المشاريع والتجهيزات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى المواقع السياحية في شبه جزيرة الداخلة. وأجرى الوفد، الذي وصل إلى الداخلة، مساء الجمعة الماضي، في إطار جولة للمملكة، مباحثات مع والي جهة وادي الذهب- الكويرة عامل إقليم وادي الذهب، حميد شبار، والمنتخبين والمسؤولين والفاعلين المحليين. وقال رئيس الحزب، حسين أميون غيندو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "لقد قمنا بزيارة لعدد من البنيات التحتية والمشاريع وأعجبنا جدا بالمجهودات الكبرى، التي جرى بذلها بالمدينة". وحسب رئيس حزب الاتحاد من أجل التنمية في مالي، فإن الداخلة تمثل أوجه مدينة جديدة، حديثة وجذابة ومتطورة. ونوه غيندو ب "إرادة" السلطات والمنتخبين المحليين، ومن خلالهم، السكان المحليين، لتعزيز أكثر دينامية التنمية بالجهة. وجدد، من جهة أخرى، دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المقترحة من قبل المغرب، من أجل التوصل إلى حل نهائي لمشكل الصحراء، واصفا إياها "بالمقترح الجيد الذي يصب في مصلحة الجميع". من جهته، عبر الأمين العام للحزب، أبا الحسن، عن انباهره وإعجابه بالتطور، الذي شهدته مدينة الداخلة، "التي تحولت إلى مدينة عصرية كبرى خلال سنوات قليلة". كما أكد نجاعة مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي سيمكن السكان المحليين من تدبير أمورهم بأنفسهم. وتابع أعضاء الوفد المالي، خلال لقاء بالمركز الجهوي للاستثمار، عرضا قدمه نائب مدير المركز، هشام الصبار، حول إمكانيات الجهة وفرص الاستثمار التي تمنحها والمشاريع والبرامج الجارية، بغية تزويد الجهة بالبنيات التحتية العصرية الكفيلة بتحقيق إقلاعها السوسيو- اقتصادي. وجرى إطلاع وفد حزب (الكوديم) على تطور مؤشرات التنمية البشرية بالجهة في العديد من المجالات، وعلى برامج التأهيل الحضري والإسكان، والتزويد بالماء والربط الكهربائي، علاوة على المشاريع المخصصة لتطوير القطاعات الإنتاجية وتعزيز جاذبية واستقطاب الاستثمارات، خصوصا في قطاعات الصيد البحري والفلاحة والسياحة وتربية المواشي. وخلال لقاء مع شبار، جرى كذلك إطلاع أعضاء الوفد على تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، ونجاعة مقترح الحكم الذاتي الذي يمنح حلا لا غالب فيه ولا مغلوب، وكذا المواقف المتجاوزة لكل من الجزائر و"البوليساريو" المتشبثين بأفكار عفا عنها الزمن، معرقلين بذلك مسلسل المفاوضات حول الصحراء تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة.