ناشد خالد السفياني، عضو هيئة دفاع المعتقلين الستة في ملف بلعيرج، المعتقلين الخمسة، محمد المرواني، ومصطفى المعتصم، ومحمد أمين الركالة، وعبد الحفيظ السريتي، وماء العينين العبادلة..هيئة دفاع المعتقلين في ندوة صحفية بالرباط يوم الخميس (كرتوش) المضربين عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع متتالية، بتعليق إضرابهم، نتيجة "تطمينات" قدمها وزير العدل محمد الناصري، أثناء اجتماعهم به، يوم الخميس بالرباط. وقال السفياني إن اللقاء مر في جو طبعه الارتياح. موجها تنبيها للمعتقلين "بالتوقف عن الإضراب عن الطعام، وترك المجال مفتوحا أمام المبادرات، التي عبرت عن أنها ستضمن توفر الحدود الدنيا لشروط المحاكمة العادلة". وقال السفياني ل "المغربية"، يوم الخميس المنصرم "لمسنا مؤشرات إيجابية من وزير العدل هذا الصباح"، وأضاف، مناشدا مرة أخرى المعتقلين المضربين عن الطعام "باسم هيئة الدفاع، وباسم كل الجمعيات الحقوقية، وباسم كافة الأحزاب السياسية المتضامنة معهم، أن يعلقوا الإضراب عن الطعام، في انتظار فسح المجال لإبداء النوايا الحسنة، في توفير شروط المحاكمة العادلة". وأوضح السفياني أن "هيئة الدفاع حريصة على مصلحة البلد، قبل أن تحرص على أرواح المعتقلين المضربين عن الطعام، موجها نداء إلى المسؤولين، قائلا "نريد ألا نفقد الأمل، مرة ثانية، في توفير شروط المحاكمة العادلة"، معلنا أن "الدفاع لا يريد الإفلات من العقاب، بل تطبيق القانون بشكل جيد". وبخصوص أسباب انسحاب هيئة دفاع المعتقلين الستة من المرافعة، في مرحلة الاستئناف، قال عبد الرحمان بنعمرو، خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة أول أمس الخميس بالرباط، إن الانسحاب كان بناء على عدم استجابة المحكمة لمطالب الدفاع الأولية، المتمثلة في قبول الدفوعات الشكلية حول إبطال جميع المحاضر، مبرزا أن "الرهان بحياة المضربين عن الطعام جاء من أجل تقويم الاعوجاج"، ومبديا رغبة الدفاع في العودة إلى المرافعة في حالة الاستجابة إلى مطالبه.