اتهمت فاطمة مستغفر، عضوة الفريق الحركي في مجلس النواب، المحيطين بامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بالسير بالحزب ضد توجه كل الحركيين، وأنهم يستعجلون عقد المؤتمر في يونيو المقبل.مؤكدة مشاركتها في المؤتمر، رغم أنها قدمت استقالتها من كل هياكل الحزب، في وقت سابق. واعتبرت مستغفر أن مشاركتها في مؤتمر الحركة ليست تراجعا عن الاستقالة، وإنما تنفيذ لقناعة ذاتية. وقالت، في تصريح ل "المغربية"، إنها "حركية ما دام المحجوبي أحرضان مادام حيا"، مشيرة إلى أن المكتب السياسي للحركة وجه إليها الدعوة للمساهمة في أشغال التحضير للمؤتمر المقبل، ورفضت. وقالت إن "الحركة الشعبية فيها أكثر من تيار معارض، لكن أصحابها ما باينينش، ولم أعرف سبب خوفهم، هل هو الجبن، أم ماذا؟"، معلنة أنها تضم صوتها إلى الأصوات المطالبة بتأجيل المؤتمر، وأن التحضير لمؤتمر ناجح، يساهم في لم شمل كل الحركيين، يلزمه أكثر من شهرين للتحضير له"، داعية إلى "ضرورة أن تتصل اللجنة التحضيرية بالقواعد الحزبية، في مختلف الفروع والجماعات، لتعبئة الجميع، وتكوين تصور حركي يجد فيه كل الحركيين أنفسهم، وهو ما لن يتحقق في شهرين". وأبرزت أن اندماج الأحزاب الثلاثة، الاتحاد الديمقراطي، والحركة الوطنية الشعبية، والحركة الشعبية، في حزب واحد، دبر بحسن نية من طرف الحركة الوطنية الشعبية سابقا، وقالت إن "الاندماج سعى فيه المحجوبي أحرضان، لتلبية دعوة جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني في الحد من بلقنة الخارطة السياسية، وتكوين أقطاب سياسية قوية، إلا أن المحيطين بالعنصر حيدوا الخنجر، وداروا السبولة، ليس إلا". من جهته، أعلن محمد الفاضلي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، أن أغلبية الحركيين يريدون أن يعقد المؤتمر في يونيو، إلا أنه عبر، في تصريح ل "المغربية"، عن رغبته في التأجيل بدعوى أن التوقيت المحدد غير كاف لإنجاح المؤتمر. يشار إلى أن المكتب السياسي للحركة لم يعلن بعد عن التاريخ الرسمي والنهائي لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، رغم أن أغلبية أعضائه تفضل عقده في يونيو المقبل. وستعقد، اليوم السبت، اللجنة التحضيرية للمؤتمر اجتماعا موسعا، بمقر الأمانة العامة بالرباط، لاستكمال أشغال التحضير المادي والمعنوي.