قرر المجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خلال أشغال دورته العادية، المنعقدة أول أمس الأربعاء بالرباط، عدم المشاركة في احتفالات عيد الشغل، يوم فاتح ماي المقبل. شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين في تجمع بالسمارة أخيرا (خاص) وقال بلاغ صادر عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المقرب من حزب الاستقلال، الذي يقود الحكومة الحالية، إن "المجلس العام، وهو يعقد دورته على مشارف إحياء ذكرى فاتح ماي، عيد الطبقة العاملة، يستحضر معاناتها، وباعتبار فاتح ماي محطة نضالية متميزة، فإنه يتنازل عن هذا الحق المكتسب، بقرار مقاطعة تظاهرة فاتح ماي لهذه السنة، احتجاجا على استمرار مصادرة الحريات النقابية، بعدم مصادقة الحكومة على الاتفاقية الدولية 87، الضامنة للحرية النقابية، والحامية للممثلين النقابيين". وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن من الأسباب "عدم إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي، للاستمرار في الزج بالعمال بمحاكمات زجرية تعسفية" واستمرار تدهور القدرة الشرائية للطبقة العاملة، بما يحول دون ضمان العيش الكريم لها". ودعا البلاغ الحكومة إلى "بذل المزيد من الجهود للتخفيف من الأضرار الناجمة عن الفيضانات الأخيرة". وبعد أن أكد البلاغ أن "المجلس العام لا ينكر للحكومة ما بذلته من مجهودات، بالعديد من الإجراءات للتخفيف عن المستضعفين، من خلال التخفيض الضريبي، والتدخل لإغاثة بعض القطاعات الحيوية المتضررة، ودعم صندوق المقاصة"، أشار إلى أن "المضاربات في كل شيء لا تزيد إلا وحشية، خاصة في المجال العقاري، كراء، والمجال الخدماتي، ما يجعل كل مجهود للحكومة ضعيف الأثر، في تحسين مستوى المعيشة المتوخى". وراهن المجلس العام على الجولة المقبلة من الحوار، بأن "تأتي الحكومة بإجراءات فعلية قوية بالزيادة في الأجور، خاصة في القطاع الخاص، الذي تضررت شغيلته كثيرا، وإجراءات قوية في كل الملفات العالقة".