وجدت عصابة إجرامية، يتحدر أفرادها من منطقة دار بوعزة وطماريس، المحاذيتين لمدينة الدارالبيضاء، ملاذا آمنا لها بقيادة أولاد سيدي بنداوود، في دائرة سطات. وهؤلاء مبحوث عنهم بموجب مذكرات وطنية، من أجل جرائم الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة والسرقة الموصوفة، والاعتداء بالضرب والجرح.وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن أفراد العصابة استوطنوا منطقة أولاد سيدي بنداوود، هربا من المصالح الأمنية بالدارالبيضاء، واستطاعوا إعادة تنظيم صفوفهم، لإحكام السيطرة على المنطقة، مستغلين عدم وجود مركز للدرك، ومحدودية عدد عناصر القوات المساعدة، المشتغلة بقيادة أولاد سيدي بنداوود. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المنطقة تحولت إلى قبلة للمدمنين والراغبين في اقتناء مخدرات الشيرا، والكيف، والأقراص المهلوسة، الذين يفدون من كل المراكز والأقاليم المجاورة. كما يتحول أفراد العصابة ليلا إلى قطاع طرق، يفرضون حظر التجول على الطريق المؤدية إلى البروج، أو إلى ريما، أو على الطريق الرابطة بين سطات ومركز القيادة، حيث يضعون متاريس في الطريق لتوقيف العربات، ويسلبون الناس أغراضهم، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، خاصة أنهم في منأى عن تدخل عناصر الدرك، التي يبعد مركزها الترابي بمسافة 24 كيلومترا عن المنطقة. وأكدت مصادر "المغربية" أن آمال سكان المنطقة تظل معلقة على رئيس المركز الترابي، الذي نجح في تفكيك العديد من العصابات الإجرامية، خاصة بمنطقة ابن أحمد، بغرض وضع حد لنشاط هذه الشبكة، وإعادة الأمن إلى المواطنين، الذين تعالت أصواتهم لحمايتهم من هذه العصابة.