احتج الدولي المغربي نبيل باها لاعب نادي مالقا الإسباني لكرة القدم، على الطريقة التي تعامل بها معه جمهور مالقا، خلال المباراة التي جمعت يوم الأحد الماضي، بين فريقه وفياريال في إطار الدورة 27 من البطولة الإسبانية.ولم يحتفل باها بهدفيه اللذين منحا لمالقا ثلاث نقاط الفوز. بالمقابل، عبر عن غضبه الشديد إزاء تصرفات مشجعي الفريق، واصفا إياها ب"قلة الاحترام" إذ قال في ندوة صحافية عقدها يوم الثلاثاء "الصافرات التي أطلقت نحوي تبين أن الجمهور لا يتمتع بالاحترام على الإطلاق، أنا غاضب جدا من موقف بعض المشجعين، الذين تتعالى أصواتهم لأنني لا ألعب بشكل منتظم". وتابع"على هذا الجمهور استحضار ما قمت به خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ ساعدت الفريق كثيرا لتجاوز لحظات عصيبة، والآن هناك من ينتقدني لأنني ألعب دقائق محدودة. بكل صراحة، أشعر بألم كبير جراء هذا الموقف". وردا على سؤال حول ما إذا كان يفكر في مغادرة الفريق عقب هذا السلوك، أكد باها، أنه سيواصل حمل قميص الفريق الأندلسي، قائلا"لا توجد لدي أي نية لمغادرة مالقا، أنا سعيد للغاية هنا، رغم أنني في الآونة الأخيرة لا ألعب بشكل منتظم". وأضاف "ما زال العقد الذي يربطني مع الفريق يمتد عاما آخر. إنني أشعر دائما بسعادة كبرى باللعب مع مالقا، أكثر من ذلك هناك العديد من الأشخاص يعاملونني بطريقة جيدة، رغم أنني كنت محط تلك الصافرات، وفي ضوء هذا التعامل سأتجاوز هذه الحادثة، خاصة وأنني أحظى كذلك بمساندة جميع مكونات الفريق، والتي منحتني القوة والرغبة في البقاء هنا أطول مدة ممكنة". من جهته، أكد خوان راموس مينيز مدرب مالقا أن صافرات استهجان الجماهير لم تكن موجهة إلى باها على وجه التحديد، بل لا تعدو أن تكون مصادفة، إذ قال في تصريح نقلته صحيفة "ماركا" المتخصصة "أعرف أن ما حدث في تلك اللحظة، لم يكن موجها إلى باها، ولا أعتقد على الإطلاق أن اللاعب كان مستهدفا، كل ما في الأمر أن دخول باها تزامن مع تلك الصافرات، التي كانت تعكس غضب جماهير الفريق على النتيجة المسجلة. لكن وبمجرد أن أحرز اللاعب الهدف الأول تغيرت الأمور، وحظي بتصفيقات هذه الجماهير. وفي كل الأحوال فمثل هذه السلوكات غير مبررة"، وتابع قائلا" باها، أصبح من العناصر المهمة في الفريق، بالنظر إلى مردوده الإيجابي. شخصيا، أرى أن العديد من الفرق تتمنى أن يكون باها ضمن صفوفها". بالمقابل، كتبت صحيفة "آس" أن باها، الذي كان وراء هدفي فوز فريقه، فتح الطريق أمام زملائه لتحقيق فوز مهم، مضيفة أن هذا الإنجاز ساعد فريقه على الابتعاد عن دائرة فرق المهددة بالنزول. وأوضحت الصحيفة الرياضية الواسعة الانتشار، أن المهاجم المغربي، الذي لا يلعب بانتظام مع فريق مالقا هذا الموسم، أكد بأنه يمكن الاعتماد عليه خاصة وأنه وقع أربعة أهداف حاسمة لفريقه في الدورات الأخيرة. يشار إلى أن باها المولود في 12 غشت من العام 1981، ابتدأ مساره الاحترافي العام 2000، ضمن صفوف فريق مونبوليي الفرنسي، قبل أن ينتقل في السنة الموالية إلى فريق نافال البرتغالي، الذي لعب له إلى غاية 2005، عاد بعدها إلى الدوري الإسباني، إذ انضم إلى فريق راسينغ فيرول، قبل أن يعرج لفترة قصيرة نحو فريق كريتاي الفرنسي، والعودة مجددا إلى الدوري الإسباني، لكن هذه المرة رفقة فريق بونفرادينا (2006-2007)، كما أنه حمل قميص المنتخب المغربي في الكثير من المناسبات، أبرزها نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم العام بتونس، والتي تمكن خلالها أسود الأطلس من الوصول إلى المباراة النهائية ضد تونس (1-2).