لقي عامل بناء مصرعه، وأصيب آخر بجروح متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، أول أمس الأربعاء، جراء انهيار التراب فوقهما، أثناء القيام بأشغال ترميم سور مدرسة عباس السبتي، بمنطقة كازاباراطا، في مدينة طنجة.وتعود تفاصيل الحادث، حسب مصادر مطلعة، إلى أن البناءين كانا منشغلين بالقيام بأشغال ترميم السور وتدعيمه، مشيرة إلى أنه جرى لهذا الغرض، حفر خندق أسفل السور بعمق حوالي مترين، غير أنه لم يجر اتخاذ الاحتياطات اللازمة لإسناده بشكل جيد، قبل القيام بالترميمات المطلوبة. وأوضحت المصادر ذاتها أن السور انهار فجأة، حوالي الرابعة بعد الظهر فوق رؤوس البناءين وطمرهما في الخندق، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية بطنجة، التي هرعت إلى عين المكان، وتتمكن من خلال عمليات التنقيب، التي تطلبت حوالي ساعتين، من إنقاذ بناء، وإخراجه على قيد الحياة، في حين لقي البناء الآخر، 45 سنة، مصرعه في الحال. ونقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات، في حين نقل المصاب، في حالة خطيرة إلى مستشفى محمد الخامس بالمدينة، من أجل الخضوع للعلاج. يذكر أن عامل بناء لقي، العام الماضي، حتفه متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، جراء سقوطه من الطابق الخامس، عندما كان يباشر عمله في ورش بعمارة توجد في طور البناء، بشارع محمد الخامس، بمدينة طنجة. وذكر مصدر من عين المكان أن العامل عبد الوحيد (ص)، الذي يتحدر من مراكش، أصيب بجروح خطيرة، ونقل من طرف عناصر الوقاية المدنية بطنجة، إلى مستشفى محمد الخامس، لكنه فارق الحياة بمجرد وصوله. وكان عامل بناء آخر، لقي مصرعه هو الآخر في حادث آخر مختنقا تحت كومة تراب، بسبب انهيار جوانب حفرة عليه في ورش لإنجاز بعض الأشغال بمدينة طنجة. وطمر العامل، في العشرينات من عمره، تماما تحت التراب على عمق يفوق ستة أمتار، عندما كان يقوم بأشغال الحفر، وتمكنت عناصر الوقاية، بفضل الوسائل التي عبأتها من انتشال جثته.