وضعت مغربية، من منطقة البرنوصي الدارالبيضاء، تبلغ من العمر 34 سنة، أربعة توائم، (ذكر و3 إناث)، بمصلحة الولادة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد في مدينة الدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء. الأم بشرى تتوسط توائمها الأربعة (مشواري) وجرت العملية على أيدي فريق طبي متخصص في مصلحة أمراض النساء والتوليد، في الجناح 8 بمستشفى الولادة للامريم في مدينة الدارالبيضاء، بعد اضطراره لإخضاعها لعملية قيصرية. وتعد هذه الولادة الثانية من نوعها في ظرف سنتين في قاعات التوليد بالجناح المذكور، وأثارت انتباه عدد من المحسنين، الذين اتصلوا بالفريق الطبي للتبرع ومساعدة أسرة التوائم على الاستمرار في الحياة. وقالت مصادر طبية ل "المغربية" إن أطباء الجناح 8 عجزوا عن الحسم في ما إذا كان الحمل الرباعي نتج عن خضوع الأم لعلاج هرموني مكثف، انتهى بتخصيب أربع بويضات، بعد نفيها ذلك، وتأكيدها أن حملها طبيعي، سيما أنها أم لطفلة تبلغ من العمر 12 سنة. وأوضح سعيد بوحيا، رئيس المصلحة الطبية المذكورة، ل"المغربية، أن الحالة الصحية للأم كانت تستدعي منحها أدوية مانعة لبلوغ الحمل مرحلة المخاض والوجع، للحيلولة دون ولادة الأطفال قبل الموعد، الذي حدده الأطباء، كما قدمت للتوائم علاجات خاصة، قبل الولادة، لتحسين أداء رئتهم لتفادي وقوعهم في مشاكل تنفسية. واتخذت احتياطات لتسريع نمو رئتي التوائم من خلال منح الحامل مواد "الكورتيكوييد" لتصل إلى توائمها. وقال الأخصائي ذاته إن الأم، بشرى، توجد في حالة صحية جيدة، إلا أنها تحتاج إلى مزيد من الراحة، ولذلك مددت فترة بقائها داخل المستشفى إلى غاية الجمعة المقبل. وحسب تقدير الطبيب المذكور، فإن التوائم الأربعة يتمتعون بصحة جيدة، لا تستدعي تدخلات طبية مستعجلة، أو وضعهم في حاضنات خاصة بالمواليد الجدد، لاستكمالهم المدة الضرورية من الحمل. وذكر الطبيب نفسه أن وزن التوائم طبيعي، ويرتقب تحسنه مع مرور الأيام، مع منحهم تغذية سليمة بحليب الأم، إذ يصل وزن أخفهم 1.7 كلغ، بينما تزن إحدى الإناث كيلوغرامين. يشار إلى أن الأم دخلت المستشفى قبل موعد ولادتها بفترة طويلة، لتظل تحت مراقبة الأطباء، للحيلولة دون وضع مبكر، بسبب عجز الرحم عن تحمل التوائم الأربعة وخروج السائل السلوي مبكرا، وبالتالي ولادتها أطفالا خدجا، يحتاجون حاضنات خاصة. وكشفت حماة بشرى ل"المغربية" عن سعادة جميع أفراد عائلتها بهذه الولادة الرباعية، دون أن تخفي حاجة بشرى وزوجها لمساعدة من الجهات المسؤولة والمجتمع المدني لضمان تغذية وتربية مواليدهما، وإحاطتهم بالرعاية الضرورية، وضمان نموهم الطبيعي والسليم. وأشارت الحماة إلى أن ابنها وزوجته بشرى وابنتهما يقيمون معها في بيتها بمنطقة البرنوصي، وأن الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسرة متواضعة، إذ تعمل بشرى ربة بيت، ويتولى زوجها العمل خارجه. وشهد القسم نفسه، في 18 يوليوز 2008، ولادة أربعة توائم، كلهم ذكور، من طرف مغربية من الدارالبيضاء، تدعى فوزية الناصري، سبق ل"المغربية" أن زارتها، وتلقت العديد من المساعدات والتبرعات من محسنين، ومن بعض الجمعيات المدنية. وفوزية الناصري عاطلة عن العمل، وزوجها مياوم في قطاع البناء، ومدخوله الشهري متواضع ويكتري بيتا في حي عشوائي، بمنطقة طماريس.