علمت "المغربية" من مصادر عليمة، أن فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، قررت إحالة رئيس مصلحة تدبير الملك الجماعي بالجماعة الحضرية لمراكش، على المجلس التأديبي لوزارة الداخلية، بعد تورطه في عملية إبادة حوالي 29 شجرة بأنواع مختلفة بالمشتل البلدي الواقع بمنطقة دوار لعسكر. وكان أحد الأشخاص المتخصصين في تنظيم المعارض التجارية أباد مجموعة من الأشجار، عندما وقع اختياره على المنطقة المذكورة لتنظيم معرض تجاري، خصوصا بعد الموافقة المبدئية الذي حظي به طلبه المقدم إلى لجنة مختلطة، مكونة من ممثلين عن كل من ولاية جهة مراكش والمجلس الجماعي وغرفة الصناعة والتجارة والوقاية المدنية. وتشكلت بعد الحادث مباشرة لجنة مختصة للبحث والتحقيق في ظروف وملابسات القضية، التي تزامنت مع انطلاق الاستشارات الجهوية حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، قصد وضع مخطط وطني شامل للحفاظ على البيئة، ليتبين في الأخير بأن رئيس مصلحة تدبير الملك الجماعي بالجماعة الحضرية لمراكش متورط في القضية. وفي سياق متصل، أفاد مصدر جيد الإطلاع أن عدد طلبات الانتقال المقدمة من طرف موظفي الجماعة الحضرية لمراكش شهدت تزايدا لافتا خلال الفترة الأخيرة، يطالب من خلالها الموظف بالموافقة على انتقاله إلى إحدى المقاطعات المكونة لوحدة المدينة، خصوصا مقاطعتي سيدي يوسف بن علي ومراكشالمدينة، في الوقت الذي تعيش الجماعة الحضرية على إيقاع صراع محتدم بين الكاتب العام للمجلس الجماعي وموظفي القسم الاقتصادي والاجتماعي، خصوصا بعد قرار إبعاد رئيس القسم المذكور من الجماعة الحضرية إلى مقر مقاطعة المنارة بجيليز، وتجريده من بعض الاختصاصات، التي كانت ممنوحة له بموجب القانون.