أفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن (ب.ب)، المواطن الجزائري، الذي تسلمته السلطات المغربية من نظيرتها البلجيكية على خلفية متابعته في ملف "خلية بليرج"، هو المتهم بنرابح بنيطو، الجزائري اللاجئ في بلجيكاوهو الذي كان المتهم بليرج تحدث عنه وعن اللقاءات التي جمعته به، في تصريحاته أمام قاضي التحقيق والضابطة القضائية. وأضافت المصادر أن الأستاذ عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب، أجرى مواجهة، أخيرا، بين المتهم عبد القادر بليرج والمتهم الجزائري بنيطو، مشيرة إلى أن محامي بليرج كان أكد، يوم الأربعاء الماضي، خلال جلسة محاكمة أفراد خلية "بليرج"، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة ابتدائية سلا، بأنه لم يتمكن من لقاء موكله والتخابر معه لأن مصالح الأمن كانت بصدد إخراجه من السجن في اتجاه مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، وهو ما يرد على تساؤل المحامي بأن إخراج المتهم من المركب السجني بسلا، يوم 2 فبراير الماضي، كان من أجل إجراء مواجهة بينه وبين صديقه الجزائري بنيطو، الذي كانت السلطات البلجيكية، سلمته لنظيرتها المغربية للاشتباه في علاقته بخلية بليرج. وكان قاضي التحقيق باستئنافية الرباط، استمع ابتدائيا للمتهم الجزائري، الذي كان مقيما في بلجيكا، إذ وجهت له النيابة العامة بالمحكمة نفسها، تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وحيازة أسلحة نارية وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية. وكان المتهم عبد القادر بليرج، حسب محاضر الشرطة، تعرف على صديقه الجزائري سنة 1999، الذي يعتبر من الأعضاء البارزين، وقيادي سابق بجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي أصبحت اليوم تحمل اسم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، كما كان مكلفا باستقطاب وإرسال المتطوعين إلى معسكرات الجماعة. وأشارت المحاضر نفسها إلى أن المتهم الجزائري، كان طلب من المتهم بليرج السفر إلى الجزائر سنة 2005 لعقد لقاء مع مسؤولي الجماعة، بهدف خلق قنوات اتصال والاتفاق حول كيفية إرسال المتطوعين الجهاديين من أوروبا، للخضوع إلى تدابير شبه عسكرية بمعسكرات الجماعة الجزائرية.