انهارت صباح أول أمس السبت، بمدينة زايو، 40 كلم شرق الناظور، قبة مسجد الأمل بحي الأمل، مخلفة وفاة عامل وجرح ثلاثة آخرين. كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباحا، حين سارع رجال السلطة، والمنتخبون، إلى عين المكان، إضافة إلى عشرات السكان، الذين ساعدوا رجال الوقاية المدنية على انتشال جثة الضحية "كرابيلا اليماني"، الذي كان يعمل داخل المسجد، ساعة وقوع الحطام على رأسه، في حين جرى نقل ثلاثة عمال آخرين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالناظور، لتلقي العلاج بعدما كانوا فوق القبة المنهارة يحاولون إصلاح شقوق كانت بدأت تظهر وسطها، التي دفعت جمعية "حي الأمل" لفتح باب التبرعات سابقا، من أجل ترميمها من التصدعات. وانهارت قبة المسجد على ارتفاع أزيد من خمسة أمتار، في الوقت الذي كان الضحية يشتغل أسفلها، بينما تعرض العمال الثلاثة الآخرون، بينهم شقيقان، إلى إصابات متفاوتة الخطورة، إثر سقوطهم فوق الحطام، حيث أصيب أحد العمال بجروح بليغة، استدعت وضعه بقسم الإنعاش في المستشفى الحسني، وتعرض الشقيقان أحمد ومحمد الوهابي لكسور في جسديهما، وجروح متفاوتة الخطورة. وحمّل بلاغ صادر عن وزارة الداخلية مسؤولية ما حدث ل"جمعية الأمل" التي قامت بجمع التبرعات، وبدء أشغال الترميم دون الرجوع إلى الجهات المسؤولة، وأخذ ترخيص بذلك، كما أشار البلاغ إلى أن الجمعية لا تملك الوسائل والإمكانيات المادية، التي تؤهلها لتقوم بهذا العمل. وأوضح البلاغ أن وزارة الداخلية تباشر تحقيقا في الموضوع، مضيفا أن لجنة تقنية، محلية، سبق لها أن قامت بمعاينة البناية في 23 من الشهر المنصرم، دون تدوين ملاحظات متعلقة بوجوب تدخل لإصلاح المسجد. تجدر الإشارة إلى أن البناية لم يمض على بنائها أكثر من 15 سنة، إذ انتهت أشغال البناء بها سنة 1995، وتكفلت جمعيات الأحياء بجمع التبرعات، وترميم المساجد، عبر استخدام مياومين، لادراية لهم بالمعمار الإسلامي.