كشفت الفنانة المغربية، بشرى إجورك، أنها بصدد التحضير لفيلم تلفزيوني يحمل عنوان "كلشي فات"، مبرزة أنها ترغب في تصوير مشاهده بمدينة الصويرة. ويشارك في هذا الفيلم، الذي يعد ثاني عمل تلفزيوني لها بعد "البرتقالة المرة"، كل من خلود البطيوي، ومولاي عبد الله العمراني، وفضيلة بنموسى.وقالت إجورك في تصريح ل"المغربية" إنها اختارت مدينة الصويرة لتصوير الفيلم، لأنها أرادت أن يكون كل فيلم مرتبطا بمدينة معينة، كي تعطيها قيمتها الجمالية والفنية والسياحية، أيضا، مشيرة إلى أن فيلمها الأول، "البرتقالة المرة" صورت مشاهده في مدينة أصيلة. وفي إطار الإبداع التلفزيوني، تشتغل إجورك، حاليا، في محترف على كتابة سيناريو مسلسل درامي، لفائدة القناة الثانية، ولم ترغب في الإفصاح عن تفاصيله الآن. المعروف عن بشرى إجورك اهتمامها بالكتابة، أيضا، إذ أنها تكتب حاليا رواية ستكون أول إصدار إبداعي لها، قائلة "من خلال كتاباتي في جريدة "المساء" شجعني مجموعة من الكتاب والأدباء المغاربة على كتابة هذه الرواية. أجد ما يكفيني من الوقت، والمتعة، والطموح والرغبة لكتابة هذه الرواية، التي أتمنى أن تنال إعجاب القراء". وترى بشرى أن الساحة الفنية المغربية تشهد تطورا ملحوظا على مستوى الكم، لا يواكبه تطور على مستوى الكيف، فهي تتمنى أن يحرص الفنانون والمنتجون وكل المشتغلين بالحقل الفني المغربي على إنتاج الجودة، حتى يحقق الفن الأهداف المنتظرة منه، المتمثلة في الفرجة والتثقيف، والمساهمة في تنمية الفرد والمجتمع، وكذلك إعطاء صورة حقيقية عن البلد وغناه الفكري والحضاري والثقافي. وحول جمعية "نجوم مواطنة"، التي جرى تأسيسها، أخيرا، قالت إجورك إنها "مبادرة من مجموعة من الفنانين والرياضيين والحقوقيين، الذين يرغبون في نشر قيم المواطنة، خصوصا في صفوف الصغار والشباب، والجمعية يرأسها الفنان، نعمان لحلو، ويتكون مكتبها من الفنانين رشيد الوالي، وفاطمة خير، ومنى فتو، ونعيمة المشرقي، والرياضيين صلاح الدين بصير، وعزيز بودربالة، والحقوقية حجبوها الزبير. والهدف من هذه الجمعية الدفاع عن قيم المواطنة، وعن قضية الوحدة الوطنية والترابية، من خلال الدبلوماسية الموازية بإشراك الفنانين والرياضيين في بناء المغرب الحديث وفي تسخير صورتهم وكفاءتهم خدمة للوطن، الذي نعتبره داخل "نجوم مواطنة" فوق كل اعتبار. لذلك سنخلق ورشات وسننظم ندوات، ولقاءات فكرية، وأدبية وفنية وحملات توعوية، من أجل نشر قيم المواطنة، خصوصا في صفوف الصغار والشباب". وأضافت بشرى إجورك أن الفنانين المغاربة دائما متفانون في خدمة الوطن، خصوصا الملتزمين منهم بقضايا البلد، والمدافعين عن ثقافة المغرب وقيمه وحضارته، كذلك ساهم الفنانون بتلقائية في كل الحملات التحسيسية، والعمليات الخيرية، مبرزة أن حضورهم كان دائما قويا ومثمرا. وتعتبر الفنانة المغربية، أن تأسيس جمعية "نجوم مواطنة" هي استمرار لهذا النهج، لكن بشكل أكثر تنظيما وفاعلية، موضحة أن "الفنان المغربي يحب بلده ويسعى لرقيه وتطوره، ولا يتردد مطلقا في خدمته بشتى الوسائل المتاحة داخل الوطن و خارجه، خصوصا في ما يتعلق بوحدتنا الوطنية والترابية". يذكر أن بشرى إجورك أخرجت، أخيرا، أربعة أشرطة وثائقية لفائدة قناة الجزيرة الوثائقية والإخبارية وهي" "الوجه الأزرق- شفشاون"، "الحي المحمدي - كريان سنترال"، "عبد الحق الزروالي" في إطار برنامج أدب المقاومة، و"ثورة الراب في المغرب" في إطار وجهة نظر. ومن أهم تجاربها التمثيلية في إطار الأعمال الدرامية العربية، مسلسل "سيد العشاق" إخراج فراس دهني، وهو مسلسل سوري ناطق باللغة العربية الفصحى، عرض على عدة فضائيات عربية، وأدت فيه دورا أساسيا هو "هند"، وكانت تجربة استفادت منها كثيرا، كما كانت فرصة للاحتكاك بكبار الفنانين العرب مثل أسعد فضة، وجيانا عيد، وتركي اليوسف. وتعتبر إجورك أن المسرح كان الأقرب لها بحكم العلاقة القوية المباشرة مع الجمهور، لكنها هجرته مضطرة بسبب السينما والكتابة والسفر. كما أن الإخراج بالنسبة لها هو التأمل ومحاولة تقديم الحياة من زاوية خاصة بعيون الكاميرا. استطاعت إجورك، أن تدخل عالم الفن من بابه الواسع، إذ تمكنت خلال سنوات قليلة أن تترك بصمات في ميدان التمثيل والإخراج. شاركت في عدة أعمال مسرحية وسينمائية، وكانت تتميز في كل دور تؤديه، الشيء الذي فتح لها آفاقا جديدة وجعلها تنتقل من الأعمال المغربية إلى المشاركة في أعمال سورية.