أسفرت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسبانية ومواطنين مغاربة، وقعت مساء الأربعاء المنصرم، في بلدة "فيندريل"، بضواحي مدينة تاراغونا، بإقليم كاطالونيا، عن اعتقال أربعة أشخاص، وإصابة خمسة عناصر من "لوس موسوس" (الشرطة الكاطالونية)، وعدد آخر غير محدد من المغاربة.واندلعت الأحداث في حي "بيسوس بلاناس"، وأغلب سكانه من المهاجرين، عندما كانت دورية من الشرطة الكاطالونية تراقب شابا مغربيا مشتبها به في الاتجار في المخدرات، فحاول الاختباء في حانة، عندما لاحظ وجود عناصر الأمن. وأوقفت الشرطة المشتبه به، وشرعت في تفتيشه، بعد أن وجدت في حوزته قطعة، ظنت أنها حشيش. ونفى المغاربة، الذين يقطنون الحي، رواية الشرطة، وأفادوا أن الدورية أرادت التحقق من هوية الشاب "بطريقة وقحة"، وعندما فتح الأخير سترته لإخراج الوثائق، وجه له شرطي ضربة في الوجه، موضحين أن الشاب لم يكن يحمل معه أي قطعة من الحشيش. وندد سكان الحي المذكور، مغاربة وبعض المواطنين الإسبان، في مركز الشرطة، بالعنف ضد الشاب المغربي، مبرزين أنهم رأوه ملقى على الأرض، بعد أن ضربته عناصر الشرطة. وإثر ذلك، شرع بعض المغاربة في رشق الشرطة بالحجارة، خاصة عندما تعاملت بعنف مع والد الشاب، الذي كان يطلب توضيحات حول الوقائع. وطلبت الشرطة تعزيزات أمنية للسيطرة على الوضع، فجرى تطويق الحي، وداومت دوريات الأمن على المراقبة، في حين، يرتقب أن يجتمع ممثلون عن الجالية المغربية مع الشرطة الكاطالونية لدراسة الوضع.