أفادت مصادر من الشرطة الإسبانية بمدينة سبتة السليبة أن 35 في المائة من نزلاء سجن الثغر هم مغاربة، متحدورن من المناطق المجاورة للمدينة. وعزت المصادر ذاتها هذا المعطى إلى عامل القرب الجغرافي بين المدينة وباقي التراب المغربي. وأضافت أن 293 سجينا يقبعون حاليا في سجن سبتة، بينهم 34 امرأة، أغلبهم (180 سجينا) وضعوا رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار محاكمتهم. وتوضح المصادر ذاتها أن التهمة الرئيسية، التي يتابع بها المغاربة القابعون في سجن سبتة، تظل هي الاتجار في المخدرات، ويبقى بروفايل النزيل المغربي هو رجل في الثلاثينات من عمره، يقضي عقوبة حبسية تتراوح مدتها بين شهر وثلاث سنوات، ولا يشكل، عموما، خطرا كبيرا على المجتمع، غير أنه من المرشح أن يرتكب التهمة نفسها، بعد إطلاق سراحه. وتفيد آخر المعطيات، المقدمة من قبل وزارة الداخلية الإسبانية، أن المغاربة يعتبرون أول جالية أجنبية من حيث عدد السجناء في البلد، فيما أظهرت أرقام صادرة عن وزارة الخارجية الإسبانية أن المغرب يبقى البلد الأجنبي، الذي يستضيف أكبر عدد من السجناء الإسبان المحكومين بتهم الاتجار في المخدرات، يليه البيرو، والبرازيل، والأرجنتين. ويربط بين إسبانيا والمغرب اتفاق في مجال السجون، وقع قبل سنوات، ويسمح للمعتقلين الإسبان في المغرب بقضاء نصف العقوبة في السجون الإسبانية، وكذلك بالنسبة إلى السجناء المغاربة في إسبانيا.