سجلت الدائرة الجمركية لمدينتي فاسومكناس، خلال السنة الماضية، إنجازا مهما في مجال محاربة تهريب السلع والبضائع على اختلاف أنواعها، إذ لوحظ ارتفاع في قيمة المحجوزات بنسبة 28 في المائة.وفسر مصدر جمركي مسؤول، هذا الارتفاع بجدية الجهود المبذولة، إضافة إلى التدخل الناجح من طرف العناصر الجمركية، اعتمادا على وسائل متطورة، لحجز بضائع، عادة ما يجري جلبها من المناطق الشمالية والشرقية، وتشمل أساسا مواد التجميل والمواد الغذائية والألبسة وغيرها. وتمكنت العناصر الجمركية بفاسومكناس، خلال السنة نفسها، بخصوص محاربة تهريب المخدرات، من إتلاف 15 طنا من المخدرات، تحت إشراف اللجنة المحلية المكونة من ممثل النيابة العامة، وكذا ممثلي السلطة المحلية والصحة والدرك الملكي والشرطة القضائية. واعتمدت عملية إتلاف المخدرات على احترافية تامة في أماكن الإحراق. كما سجلت الدائرة الجمركية ذاتها، السنة الماضية، قفزة نوعية في عدد السيارات، التي جرى تعشيرها، حيث بلغ عددها 7349 سيارة، في حين بلغ عددها في السنة قبلها 4603 سيارة، أي بنسبة زيادة تبلغ 59 في المائة. ويعزى هذا الارتفاع، حسب المصدر الجمركي ذاته، إلى التخفيض الذي منحته إدارة الجمارك للمتقاعدين المقيمين في الخارج، وكذا التخفيض التدريجي في الحقوق الجمركية. وبخصوص نقل المسافرين عبر مطار فاسومكناس، فقد عرف النشاط الجمركي نوعا من الاحترافية في العمل، خاصة في الشق المتعلق بمراقبة تهريب الأموال، إذ جرى تسجيل 76 قضية، بلغت قيمة المحجوزات أكثر من ستة ملايين درهم، وجرى تقديم الجانحين إلى العدالة. أما عدد المسافرين الذين عرفه مطار فاسومكناس، فشهد بدوره تطورا، إذ انتقل عددهم من 394.641 مسافرا سنة 2008 إلى 514.778 سنة 2009. واستصدرت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بمقاطعة فاسومكناس، في إطار تشجيع المقاولات، مجموعة من التدابير لتشجيع المقاولة وتثبيتها، ويهم ذلك السماح للمقاولات التي سبق أن استوردت بضائع تحت نظام قبول مؤقت" بأجل إضافي، قصد تصدير البضاعة بدون متابعات، إضافة إلى مرافقة المقاولة ودراسة مشاكلها عن قرب لتشجيع تنافسيتها، وهذا يندرج، حسب مصدر مسؤول، في إطار التدابير المتخذة من طرف الحكومة للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، وحماية قطاع التصدير، خاصة في مجال تركيب السيارات والنسيج والإلكترونيك. من جهة أخرى، أوقفت عناصر الدائرة التاسعة التابعة لمنطقة مكناس أخيرا، في إطار حملاتها التطهيرية التي استهدفت محاربة كل أشكال الجريمة وضبط مرتكبيها، 38 شخصا متهمين في عدد من القضايا الجنائية والجنحية. ومن بين الموقوفين في هذه الحملة التي وصفت بالناجحة، سبعة أشخاص من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والضرب والجرح العمديين والسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وثلاثة أشخاص من مروجي المخدرات أحيلوا على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، إضافة إلى 19 شخصا في قضايا الضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض، وسبعة متهمين من أجل الضرب والجرح العمديين المتبوع بالسرقة، وشخصين من أجل الاغتصاب الناتج عن افتضاض والضرب والجرح الجرح العمديين، والتغرير بقاصر وممارسة الجنس عليها بالعنف. كما جرى إيقاف شخص واحد متلبسا بسرقة دراجة نارية، وأثناء البحث معه اعترف باقترافه لعدة سرقات من هذا النوع، إذ أحيل بدوره على الشرطة القضائية لتعميق البحث معه، فيما جرى إيقاف شخص آخر مبحوث عنه من أجل أمر قضائي.