تعرض مدير وكالة "تطوان ميديا" للتصوير الصحفي، لاعتداء من طرف أحد المسؤولين عن المقبرة، المنتمين لجماعة الدعوة والتبليغ، المعادية لإمارة المؤمنين. ووقع الاعتداء في مقبرة سيدي امبارك بسبتةالمحتلة، ظهر أول أمس الثلاثاء، أثناء تشييع جنازة الراحل صدر الدين سالم، مندوب فيدرالية مسلمي سبتة. وكان المصور الصحافي، يوسف الجوهري، وهو مراسل صحيفة "بيان اليوم"، بصدد إنجاز واجبه المهني، في تغطية مراسيم الجنازة، التي حضرها، إلى جانب رفاق وأقارب الراحل، مندوب الحكومة الإسبانية، ورئيس الحكومة المحلية للمدينة المحتلة، ووالي أمن المدينة. وحاول المعتدي كسر آلة التصوير، قبل أن يلوي ذراع المصور، ويجره من عنقه، محدثا له جروحا في مختلف أنحاء جسده، سلم على إثرها شهادة طبية، حددت مدة العجز في 20 يوما. وحينما حاول مراسل "المغربية"، إلى جانب كل من علي نصيح، مقرر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومحمد سعيد السوسي، الكاتب العام لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، التدخل لتلطيف الأجواء، كان نصيب الجميع السب والشتم، والتنكر جهارا للانتماء للوطن، مع استعمال عبارات دنيئة في حق رموزه، من طرف المعتدين. وعبر كل من مندوب الحكومة الإسبانية ورئيس الحكومة المحلية للمدينة المحتلة، عن أسفهما الشديد لما تعرض له الوفد المغربي، وقدما، باسم المصالح المحلية، اعتذارا رسميا، كما أعلن فريق إعلامي، من يومية "إل بويبلو"، عن تضامنه مع الوفد المغربي، وتدخل لدى السلطات الأمنية لوضع شكاية رسمية لمتابعة المسؤول عن المقبرة، المنتمي إلى "الدعوة والتبليغ"، الذي لم يكتف بسب رموز الوطن والاعتداء على الوفد المغربي، بل ردد في وجه الكاتب العام لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، حين اتهمه بالتصدي للحق في نقل المعلومة، أنه "يكفر بكل الحقوقيين، ويدعو إلى قتلهم". 2: الموكب الجنائزي داخل المقبرة (أندلوسي) 3: مندوب الحكومة ورئيس الحكومة المحلية يقدمان التعازي لأخ صدر الدين (أندلوسي)