أثارت التساقطات المطرية الأخيرة على مدينة الناظور ونواحيها، صباح أول أمس الأربعاء، حالة من الرعب والهلع في نفوس سكان الأحياء الهامشية بالمدينة..التي تضررت من الأمطار الغزيرة، خوفا من حدوث فيضانات، على غرار ما عرفته المنطقة سنة 2008، عندما توفي11 شخصا، وحصلت خسائر مادية فادحة، قدرت قيمتها المالية بأزيد من 3 ملايير سنتيم. وتسببت الأمطار الأخيرة في انهيار قنطرة الموجودة على الطريق الثانوية رقم 6202، الرابطة بين المدار المتوسطي للناظور وجماعة اعزانن، كما أدت إلى انهيار بناية من ثلاثة طوابق بشارع الحسن الأول. وتسببت التساقطات المطرية في امتناع التلاميذ عن التوجه إلى مؤسساتهم التعليمية، خوفا من أن يحصل لهم مكروه، كما شلت الحركة في العديد من أحياء المدينة، ظل سكانها محاصرين بسيول الأمطار. وعلمت "المغربية" أن عامل إقليمالناظور، عبد الوافي لفتيت، عقد، صباح أول أمس الأربعاء، اجتماعا طارئا مع مجموعة من رؤساء المصالح الخارجية بالمدينة، والعديد من المقاولين الكبار بالمنطقة، من أجل إطلاعهم على الوضعية المحرجة أمام التساقطات المطرية، وحثهم على وضع إمكانياتهم وآلياتهم رهن إشارة مصالح العمالة للتدخل في الأحياء المتضررة من الأمطار. وخلفت وضعية المدينة مجموعة من ردود الفعل لدى العديد من ممثلي المجتمع المدني، المستائين من طريقة تعاطي السلطات المحلية مع المشاريع المهيكلة للمدينة. وحملت "جمعية رياض المستقبل"، و"جمعية البساتين للبيئة والتنمية" المسؤولية للسلطات المحلية بخصوص "الوضعية الكارثية للمدينة، جراء فيضان الثلاثاء الماضي". بالمقابل، ترى أطراف أخرى أن للتساقطات المطرية الأخيرة وقعا على جميع المستويات، من خلال انعكاسات إيجابية على المناطق الفلاحية بالإقليم، وارتفاع حقينة السدود.