أجرى الوزير الأول، عباس الفاسي، يوم الجمعة المنصرم بالرباط، مباحثات مع رئيس الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، علي عبد السلام التريكي. وذكر بلاغ للوزارة الأولى أن الفاسي والتريكي استعرضا خلال هذا اللقاء الوضع في منطقة المغرب العربي وفي العالم العربي بصفة عامة، وكذا سبل تدعيم الموقف العربي في المحافل الدولية، خاصة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف البلاغ أن التريكي تطرق إلى اللقاءات المقبلة، التي ستنظمها الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة حول مواضيع الماء وحوار الحضارات. وذكر الوزير الأول، حسب المصدر ذاته، بتطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة. وفي اليوم نفسه، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، بالرباط، مباحثات مع رئيس الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، علي عبد السلام التريكي. وأوضح التريكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذه المباحثات، أنه تناول مع الفاسي الفهري عدة قضايا تهم الوضع بالمنطقة العربية بصفة مفصلة، ولاسيما في منطقة المغرب العربي، وكذا بالقارة الإفريقية. وأضاف أنه جرى التطرق أيضا إلى سبل مواجهة المشاكل، التي تعترض الأمة العربية وتوحيد الجهود لمجابهتها، فضلا عن التعاون بين العرب والأفارقة، مبرزا أن هذا اللقاء شكل كذلك مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص العمل المغاربي وأهميته، ليس فقط بالنسبة لشعوب المنطقة، وإنما للأمة العربية عامة. وأشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أنه أطلع الفاسي الفهري على عمله في الأممالمتحدة خلال الأشهر الماضية، وبرنامج عمله المستقبلي، وعلى مؤتمر القمة العربي الإفريقي، الذي سينعقد في شهر أكتوبر المقبل بليبيا. وفي ما يتعلق بالعمل في الأممالمتحدة، أبرز التريكي أن المغرب سيساهم بخبرته مع الهيئة الأممية في مجال معالجة مشكل المياه، وكذا في قضية الشرق الأوسط ودعم القضايا العربية، "خاصة أن المغرب الشقيق يترأس لجنة القدس في شخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وبخصوص قضية الشرق الأوسط والدور العربي في الأممالمتحدة، قال التريكي إن "المسؤولية تقع على عاتقنا كعرب"، معربا عن تفاؤله إزاء موقف الإدارة الأميركية الجديدة، والموقف "الإيجابي إلى حد ما" للجانب الأوروبي وأعرب د التريكي، في هذا السياق، عن أمله في أن يتجسد هذا الموقف في عمل دولي كبير يخدم القضية.