كتبت صحيفة (آخر لحظة) السودانية، يوم الأربعاء المنصرم، أن الأيام المقبلة لن تكون في صالح انفصاليي (بوليساريو)، المتشبثين بأفكارهم المتحجرة . وقالت الصحيفة إن "المقبل من الأيام لن يكون في صالح انفصاليي البوليساريو المتشبثين بأفكارهم المتحجرة، والجالسين في انتظار تعليمات تأتيهم من مسيريهم الفعليين (...)"، خاصة أن "جهة الصحراء دخلت في مرحلة من التسيير الذاتي"، وفقما جاء به الخطاب الملكي السامي، بخصوص تشكيل اللجنة الاستشارية للجهوية، لوضع تصور بهذا الخصوص. وأبرزت الصحيفة، في مقال نشرته تحت عنوان "خط الشهيد: حركة تصحيحية داخل بوليساريو .. وآفاق حل نزاع الصحراء المغربية"، أن مبادرة الحكم الذاتي، التي ترمي إلى تمكين سكان جهة الصحراء من حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، "جعلت العديد من قيادات البوليساريو تقتنع بعدم جدوى الاستمرار في لعب دور البيدق، الذي يسير وفق إرادة ومشيئة طرف، له أهداف داخلية وإقليمية، من استمرار نزاع طال لمدة تزيد على ثلاثة عقود". وسجلت "عودة عدد من قادة بوليساريو إلى حظيرة وطنهم الأم، وإلى من آثر منهم الابتعاد عن مخيمات تندوف جنوبالجزائر للإقامة في بعض دول الجوار، لاسيما موريتانيا وإسبانيا، للقيام بمساع لمواجهة السياسة التسلطية للقيادة الحالية لبوليساريو". ولفتت الجريدة السودانية الانتباه إلى أن ما يسمى (حركة خط الشهيد)، "الذي يضم قيادات عليا في البوليساريو، تحاول إبعاد الحركة عن هيمنة مخابرات دولة جارة (في إشارة إلى الجزائر)، دأبت على استخدام القضية بما يتعارض مع المصالح العليا للمملكة ووحدتها الترابية"، التي لا يهمها، يضيف المصدر، مصير الصحراويين بمخيمات تندوف جنوبالجزائر. وأشارت إلى آخر تصريح أدلت به حركة (خط الشهيد)، الذي وصفت فيه وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف بالكارثية، ودعت فيه قيادة بوليساريو لتقديم استقالتها، وفتح الطريق أمام قيادات صحراوية شابة، للعمل على الدخول في مفاوضات جادة من أجل التوصل إلى حل شامل لمشكلة الصحراء. وأعربت عن الأمل في أن يحكم (بوليساريو) العقل والعمل على إيجاد حل "لهذا الصراع المصطنع، الذي طال أمده، في إطار الحفاظ على سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وعلى خصوصية جهة الصحراء".