إلى حدود ليلة الأحد المنصرم، كانت فرق إزاحة الثلوج التابعة لمديريات التجهيز بخنيفرة وإيفران والرشيدية وبولمان، ما زالت تحاول جاهدة فتح المحاور الرئيسية لتسهيل حركة مرور قوافل السيارات والشاحنات وحافلات النقل، التي منعتها أطنان من الثلوج بلوغ عدة مدن ومراكز بالأطلس.أفادت مصادر متطابقة ل"المغربية" أن فرق الإغاثة اعترضتها عدة صعوبات واضحة من أجل فك الحصار الطبيعي على المواطنين المحاصرين، بسبب قوة الرياح والزوابع الثلجية الزجاجية، التي عرقلة مهمة تسهيل حركة المرور عبر قوافل. ووفق ما أكدته المصادر ذاتها أن آليات إزاحة الثلوج في كل من "حجيرت" و"تانوت أوفيلا"، بخنيفرة و"بولعجول" و"هبري" و"ميشليفن" و"البقريت" بإيفران، وكذا عدة نقط بعمالات ميدلت والرشيدية وبولمان، تمكنت من فتح عدة طرق في وجه حركة السير، السبت المنصرم، غير أن المسؤولين أعادوا إغلاقها من جديد جراء تسجيل عدة حوادث للسير والانزلاقات التي يسببها الصقيع وتساقط ثلوج صلبة ليلة السبت، ما ساهم في تأزم أوضاع المسافرين وسكان عدة مراكز وقرى بالأطلس. وأمام هذه الوضعية المتأزمة اضطرت خلالها اللجن المحلية لليقظة التابعة لوزارة الداخلية في جل المحاور الطرقية بالأطلس، من توفير المبيت والمأكل للمسافرين المحاصرين بأقرب المراكز والدواوير، إذ أبان المواطنون القرويون بعدة مناطق عن روعة التنظيم الذاتي وديناميكية التكافل والتعاضد الاجتماعي حين دأب هؤلاء المواطنون العزل لاستضافة ومساعدة المسافرين، من بينهم أجانب. فعلى غرار العديد من المناطق، التي عرفت حصارا طبيعيا بسبب الزوابع الثلجية القوية، فإن مراكز "كروشن"، و"إيتزر"، و"تونفيت"، واعتبرتها مصادر مطلعة، من بين المناطق الأكثر تضررا، حيث تعرضت جل مسالكها للانسداد، ما ساهم في شل حركة السير العادي لحاجيات المواطنين. وأكد عضو لجنة اليقضة التابعة للإقليم خنيفرة أنه جرى إخبار جميع اللجن المحلية بكل الجماعات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدات الضرورية للمواطنين المحاصرين حسب الأولويات، وأفاد المسؤول ذاته أن السكان وكافة المواطنين على علم بأن هذا الأسبوع سيكون على غير عادته، إذ سبق للأرصاد الجوية أن نبهت عبر بلاغ لها إلى اتخاذ الحيطة والحذر، خصوصا أن هذه الأيام تعرف تساقطات ثلجية كثيفة، واستطرد قائلا إنه جرى إخبار المواطنين، خصوصا بالعالم القروي عبر عدة برقيات، لحثهم بضرورة اقتناء المواد الغذائية اللازمة قبل تساقط الثلوج، مضيفا أنه جرى فتح عدة مسالك ومازال العمل جاريا لفك الحصار على قرى نائية بالأطلس، وإذا اقتضى الحال استعمال مروحيات لتقديم المساعدات.