أكد قائد منتخب توغو مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي ايمانويل اديبايور انه وزملاءه يرغبون في الانسحاب من النسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم في انغولا بعد الهجوم المسلح على حافلة المنتخب امس الجمعة على الحدود بين الكونغو وانغولا. واوضح اديبايور في تصريح لاذاعة "بي بي سي" البريطانية انه سيعقد اجتماعا مع لاعبي وبعثة المنتخب لتقرير ما اذا كانوا سيواصلون مشاركتهم في البطولة او الانسحاب منها. وتعرضت حافلة المنتخب التوغولي لاطلاق نار عندما وصلت الى الحدود بين الكونغو وانغولا ما تسبب باصابة تسعة من اعضاء البعثة بينهم لاعبان هما حارس المرمى كودجوفي اوبيلالي والمدافع سيرج اكاكبو الاول برصاصة في ظهره, والثاني برصاصة في احدى كليتيه وفقد الكثير من الدماء, كما لقي سائق الحافلة مصرعه اثر الحادث. وتبنت منظمة تحرير ولاية كابيندا هذا الاعتداء, مشيرة الى انها كانت تستهدف الشرطة التي كانت تؤمن الحماية لموكب المنتخب التوغولي, وذلك في بيان نشرته وكالة "لوزا" البرتغالية. واضاف اديبايور "أعتقد بان العديد من اللاعبين يرغبون في الانسحاب, لا أعتقد بانهم يودون البقاء في هذه البطولة لانهم رأوا الموت باعينهم". وتابع "اغلب اللاعبين يرغبون في العودة الى عائلاتهم, لم يغمض جفن اي لاعب بالامس من فظاعة ما شاهدناه", مشيرا الى ان اللاعبين "شاهدوا احد زملائهم مصابا برصاصة في ظهره . واردف قائلا "بناء على جميع هذه المعطيات سوف نعقد اجتماعا مهمة هذه الليلة وبعد ذلك سيذهب كل واحد الى غرفته من اجل الراحة وبعد ذلك سنرى غدا صباحا ما سنفعله. سنتخذ القرار الجيد بالنسبة لحياتنا". واوضح اديبايور الذي بدا متأثرا ومجهشا بالبكاء في المستشفى بحسب صور التلفزيون الانغولي, ان "اللاعبين لا يزالون تحت وقع الصدمة. اذا لم يكن الامن مضمونا فاننا سنغادر انغولا غدا". وتابع "لا أعتقد بانهم (اللاعبون) سيضحون بحياتهم. سنناقش كل شىء وسنتخذ القرار الذي سنراه مناسبا وجيدا بالنسبة لمسيرتنا الاحترافية وحياتنا وعائلاتنا".