فوجئ بعض رجال الشرطة بأمن الحي المحمدي عين السبع، بالدارالبيضاء، وسكان كاريان الرحبة، للإفراج عن المدعو (ع.م)، من مواليد 1968 بالبيضاء، الاثنين الماضي، من طرف النيابة العامة. وأكدت مصادر "المغربية" أن عناصر فرقة مكافحة المخدرات كانت اعتقلت (ع.م)، الأحد الماضي، وبحوزته 290 علبة من مادة السيلسيون، وأنه اعترف، أثناء التحقيق معه، بالمنسوب إليه، لتحيله على وكيل الملك بابتدائية البيضاء، بتهمة الاتجار في الممنوعات (السيلسيون). وأضافت المصادر أن مغادرة (ع.م) المعتقل، في اليوم الموالي، خلف حالة من الاستياء والتذمر في صفوف بعض رجال الشرطة، خاصة أن اعتقال المعني بالأمر تطلب مراقبة وترصدا صارمين. ويتساءل رجال الشرطة والسكان عن أسباب الإفراج عن الشخص المذكور، خاصة أنه اعتقل في حالة تلبس، وله سوابق عدلية في مجال السرقات، وأغلب زبنائه من القاصرين والتلاميذ. وأفادت مصادر متطابقة أن رجال الشرطة يجازفون بأرواحهم من أجل القبض على المجرمين، لكنهم يفاجأون، في بعض الأحيان، بالإفراج عن بعض المقبوض عليهم، دون معرفة الأسباب، ما يخلق لهم مشاكل عند محاولة القبض عليهم مرة ثانية، إذ يتعرضون لشتى أنواع السب من قبيل "ماغادي تقضيوا والوا"، و"غادي نخرج"، و"والله ما نمشي الحبس".