أعربت المملكة المغربية عن ارتياحها للقرار، الذي أعلن عنه أول أمس الأربعاء، الرئيس بالنيابة، الجنرال سيكوبا كوناتي بالتعيين الفوري لوزير أول من القوى السياسية، لقيادة حكومة وحدة وطنية انتقالية في جمهورية غينيا. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن "المملكة المغربية، التي تابعت عن قرب، خلال الأشهر الأخيرة، تطور الوضع بجمهورية غينيا، التي استقبلت الرئيس داديس كامارا، لتلقي العلاجات المكثفة، تعرب عن ارتياحها للقرار، الذي أعلن عنه أول أمس الأربعاء، الرئيس بالنيابة الجنرال سيكوبا كوناتي، بالتعيين الفوري لوزير أول ينتمي إلى القوى السياسية، لقيادة حكومة وحدة وطنية انتقالية". وأوضح البلاغ أن هذا القرار يأتي عقب المساعي الحميدة، التي قام بها المغرب في الأيام الأخيرة مع مسؤولين سامين غينيين وفرنسيين وأميركيين، خاصة بمناسبة الزيارة التي قام بها الجنرال سيكوبا كوناتي للرباط، التي استغرقت أسبوعا. وذكرت الوزارة بأنه جرى عقد سلسلة من جلسات العمل المباشرة مع الرئيس بالنيابة لجمهورية غينيا أو بالتناوب مع مسؤولين سامين فرنسيين وأميركيين، جرى إيفادهم، لهذا الغرض إلى المغرب من قبل بلديهما. وما فتئت السلطات المغربية، طيلة هذه المشاورات المهمة، تستند إلى متانة العلاقات العريقة، التي تربط بين الشعبين الشقيقين المغربي والغيني وإلى الهدف الأساسي المتمثل في إيجاد مخرج عاجل لهذه الأزمة في إطار السلم والأمن والاستقرار بجمهورية غينيا. وأبرز البلاغ أن النداء، الذي وجهه اليوم الجنرال سيكوبا كوناتي، يندرج في إطار هذا الأفق الاستراتيجي، حيث سيكون بمقدور الشعب الغيني الشقيق أن يتولى، في أقرب الآجال، زمام أموره بنفسه في إطار التمثيلية الديمقراطية والاستقرار السياسي والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. وأكد أن إعلان الرئيس بالنيابة، غداة عودته من المغرب، يشكل خطوة إلى الأمام حبلى بالدلالات والآمال. وخلص البلاغ إلى أن المملكة المغربية تعرب عن أملها الكبير في أن تتمكن كافة القوى الحية الغينية من اغتنام هذه الفرصة المتاحة بفضل الضمانات، التي تمنحها حاليا القوات المسلحة الغينية من أجل إنجاح الفترة الانتقالية التي يتعين أن تفضي، في غضون الأشهر المقبلة، إلى تنظيم انتخابات حرة وشفافة.