علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أنه جرى إغلاق مكتب التصديقات، التابع لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ببني ملال، منذ الاثنين الماضي. وقالت المصادر إن الموظفين فوجئوا برسالة "فاكس" تطلب إغلاق المكتب، والالتحاق بمقر وزارة الخارجية بالرباط، وظل المكتب موصدا إلى حدود نهاية الأسبوع المنصرم، دون فهم أسباب القرار. إلا أن مصادر أخرى اعتبرت أن أسباب ذلك تبقى مجهولة، وقالت إن القرار مؤقت، مشيرة إلى أن أبواب مكتب الخارجية ستفتح ابتداء من اليوم الاثنين، إلا أن العمل لن يعود إلى مقر المكتب القديم، بشارع محمد الخامس، بسبب ضيق الفضاء، ووجود مكاتب أخرى للترجمة وغيرها، ما يجعل ظروف العمل غير مناسبة. وأوضحت المصادر ذاتها أن إمكانية فتح مكتب للتصديقات، التابع لوزارة الخارجية، قد تكون بمدينة الفقيه بن صالح، أو داخل عمالة إقليمبني ملال، أو في مقر جديد بمدينة بني ملال، تتوفر فيه شروط العمل للموظفين واستقبال المواطنين. وقالت المصادر، التي تحدثت إلى "المغربية"، إن مجموعة من المواطنين وجهوا شكاياتهم في الموضوع إلى الجهات المسؤولة، للحيلولة دون إغلاق المكتب، الذي دأب على استقبال حشود كبيرة من المواطنين، للمصادقة على وثائقهم، وملفات ذات علاقة بالمهاجرين بإسبانيا وإيطاليا، خاصة أن جهة تادلة أزيلال لها جالية كبيرة بالخارج، وأن الأمر لا يقتصر على مواطنين من الجهة، بل إن المكتب كان يستقبل مواطنين من جهة الشاوية ورديغة. وتخشى فعاليات جمعوية محلية أن يكون قرار الإغلاق نهائيا، ما سيؤثر على أفراد الجالية بالخارج، إذ سيكون عليهم الانتقال إلى المركز، عوض تقريب الإدارة من المواطنين، خاصة بعدما استبشر المهاجرون خيرا بافتتاح دار المغاربة للمهاجرين ببني ملال، لمعالجة مشاكلهم بالشكل المطلوب، ودون انتظار، ما يجعل العمل متكاملا بين دار المهاجر، ومكتب وزارة الخارجية. إلا أن مصادرنا قللت من فكرة إغلاق المكتب بشكل نهائي، واعتبرت ذلك مؤقتا، ولن يتجاوز حدود الأسبوع المقبل.