شهدت سنة 2009 انعقاد المؤتمر التأسيسي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، بالدارالبيضاء، الذي انتهى بانتخاب الفنان التشكيلي عبد الحي الملاخ أمينا عاماوعبد الكريم الغطاس نائبا أول، والحبيب لمسفر مقررا عاما، والمنصوري الإدريسي نائبا له، وعبد الرحمن بنانة أمينا للمال، وأحلام لمسفر نائبة له، فيما انتخب عبد القادر لعرج، وعبد الرحمن رحول مستشارين للأمين العام. وجرى الإعلان عن ميلاد أول نقابة للفنانين التشكيليين المحترفين، بحضور أزيد من 70 فنانا تشكيليا ومصورا فوتوغرافيا، من بينهم الرئيس المؤسس ورئيس اللجنة التحضيرية عبداللطيف الزين، الذي اعتبر تأسيس النقابة حدثا تاريخيا حاسما وأساسيا، سيما أنه عرف اهتماما خاصا من جلالة الملك محمد السادس، الذي تفضل بتسليم بطاقة الفنان لبعض رموز الفن في 23 أكتوبر الماضي. فبرحاب القصر الملكي بمراكش، قال جلالته "لقد حرصنا على أن تتوفر بلادنا على قانون الفنان بكل ما يقتضيه ذلك من تمكينه من بطاقة مهنية تخول له عدد من الحقوق، بما فيها التغطية الصحية، وضمان شروط وأسباب كرامته، علاوة على مبادرتنا بإحداث أول تعاضدية وطنية لفائدة الأسرة الفنية المغربية". وقال الزين، في كلمة تلاها في المؤتمر التأسيسي، إن ميلاد هذه النقابة يترجم حلما طالما راود جيلا من المبدعين الأوائل، الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل إغناء الفن والثقافة وإرساء دعائمهما وطنيا ودوليا، معتبرا أن هذا الحدث يعكس طموح مختلف الأجيال الفنية، التي حافظت على مسيرة جيل الرواد، وعملت بتفان من أجل فرض احترام هويتنا الثقافية، والحفاظ على أصولها المتعددة والمتنوعة. وأبرز الزين أن الهدف من تأسيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين، هو وضع إطار قانوني يحمي حقوق المبدع المغربي الزاهد والصامد، ويوفر له الشروط الضرورية للعمل والإنتاج والعيش الكريم، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة تفرض خلق هذا الإطار، الذي سيسرع من تفعيل البطاقة المهنية للفنان، وإعطائها دينامية وترجمة فاعلة في الواقع، يخول للفنان مكاسب دافعة لتحقيق مطالبه والنهوض بمكانته.