: حمزة بولعيش كشف تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، نهاية الأسبوع الجاري، أن مدينة طنجة من أكثر المدن المغربية، التي تضم قاصرين من دون مأوى، بسبب تدفقهم إليها من مدن مختلفة، طمعا في فرصة للهجرة السرية نحو أوربا. ونقل التقرير ذاته قصة أسامة، الذي يبلغ من العمر 15 سنة، وهو الطفل القادم من مدينة الناظور، والذي يعيش في شوارع طنجة، أملا في العبور، بطريقة غير شرعية، نحو الضفة الأخرى من المتوسط. وقال أسامة بكل ثقة: "في المغرب لا يوجد عمل، وبعد خمسة أيام سأكون في إسبانيا"، فيما أشار التقرير إلى أن المدينة، المطلة على الضفة الأوربية، تضم أعدادا كبيرة من القاصرين ممن تتشابه قصصهم مع أسامة، والحالمين بالعبور نحو أوربا، ولو بطرق خطيرة. ويعرض جمعويون في التقرير ذاته الصعوبات، التي تواجههم في التعاطي مع القاصرين، المشردين في شوارع مدينة طنجة على الخصوص، إذ يقولون إنهم يجدون صعوبة بالغة في إيوائهم، لأنهم لا يعطون معطيات صحيحة، حول سكنهم، ومدنهم الأصلية وأسماء أولياء أمورهم، ويفرون من المراكز، لمحاولة الهجرة بطرق غير شرعية نحو أوربا. وتثير أعداد القاصرين المشردين في مدن الشمال على الخصوص حفيظة المنظمات الدولية، ومنها منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، التي سبق لها أن أنجزت تقريرا خاصا بالقاصرين المغاربة المشردين في ميناء طنجة، ووجهت دعوة إلى الحكومة المغربية لاعتماد خطط إيواء، وإعادة إسكان القاصرين المتشردين من جهة، وتحسيسهم بخطورة الهجرة السرية من جهة أخرى.