بعد مرور حوالي سنة وأربعة أشهر على تولي دونالد ترامب الرئاسة، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أخيرا موقفها الرسمي من ملف الصحراء المغربية، الذي يعرف تطورات غير مسبوقة بسبب تحركات جبهة البوليساريو غير القانونية في المنطقة العازلة. وتم الإعلان عن الموقف الأمريكي من طرف جون ج. سوليفان، وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة، في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، عقب اللقاء الذي جمع سوليفان بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في العاصمة الأمريكيةواشنطن. وجاء في البيان أن الولاياتالمتحدة تدعم المنظمة الأممية “لإيجاد حل سياسي سلمي ودائم مقبول من لدن الطرفين لإنهاء النزاع حول الصحراء الذي عمر طويلاً”. “وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة ناقش مع نظيره المغربي العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الرباطوواشنطن، وكذا مجموعة من القضايا الجهوية ذات الاهتمام المشترك،” يقول بيان وزارة الخارجية الأمريكية، مضيفا أن “وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة عبر لنظيره المغربي عن التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية الكامل بدعم الجهود التي تقودها الأممالمتحدة من أجل إيجاد لإيجاد حل سياسي سلمي ودائم مقبول من لدن الطرفين لإنهاء النزاع حول الصحراء”. هذا الموقف جاء ليفند كل الإشاعات والتقارير التي قالت إن موقف الولاياتالمتحدة سوف يتغير في ظل إدارة ترامب، بعد الجدل الذي رافق زيارة السفير الأمريكي بالجزائر لمخيمات تندوف، وتعيين جون بولتن المتعاطف مع طروحات جبهة البوليساريو مستشارا للأمن القومي. ويشار إلى أن موقف الولاياتالمتحدة، الذي عبر عنه جون ج. سوليفان اليوم الأربعاء، هو نفس الموقف الثابت التي كانت تتبناه واشنطن خلال السنوات الثمانية التي قضاها باراك أوباما، في الرئاسة الأمريكية، قبل أن يخلفه دونالد ترامب. ويأتي هذا الموقف قبل أسابيع قليلة من موعد 25 أبريل الجاري الحاسم، إذ يرتقب أن يعقد مجلس الأمن حينئذ جلسة تصويت على قراره السنوي الجديد حول الصحراء المغربية. واستبقت جبهة البوليساريو هذا الموعد السنوي وقامت بخطوات استفزازية، إذ نقلت بعض المخيمات إلى المنطقة العازلة، التي تعتبر جزءا من الأراضي المغربي. المملكة المغربية عبرت عن غضبها تجاه هذه المناورات وطالبت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية تجاه هذه التصعيد، الذي يعتبر تحديا سافرا ومرفوض. Acting Sec. Sullivan met with #Morocco's Minister of Foreign Affairs and International Cooperation Nasser Bourita to affirm deep & enduring U.S.-Morocco bilateral relationship, discuss partnership in fight against ISIS, and US support for @UN-led solution on #WesternSahara. pic.twitter.com/JuYL1GxDL6 — Heather Nauert (@statedeptspox) 4 avril 2018