خلال استضافته في لقاء خاص على إذاعة "ميد راديو"، مساء اليوم الجمعة (9 مارس)، تحدث عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ولأول مرة، عن مرحلة ما عرف ب"البلوكاج الحكومي"، ورد على من اتهموه بأنه سببا في فيه. وعن روايته لتفاصيل ما وقع، قال أخنوش: "أنا ما ناخدش موقف، غنعاود القصة باش كل واحد ياخد الموقف اللي بغا، أول ما تعلن على رئيس الحكومة، كان التغيير غيكون على رأس التجمع وعرضو علينا نكون معاهم… خممت قبل، ولكن قلت جا الوقت باش حتى أنا ندير يد الله فتنمية البلاد". وتابع: "عيط ليا ابن كيران وقالي واش تبغي نتشاوفو قلت ليه أنا باقي ما وليت رئيس ولكن إيلا وليت رئيس غنمشي معاك فالحكومة، وقال ليا أنا غنتسنّى قلت ليه دير اللي بغيتي ولكن يستحسن تستغل الوقت وبدا المشاورات وملي نكونو واجدين نجي عندك". وبعد انتخابي على رأس الحزب، يضيف المتحدث، "الغد ليه مشيت عندو، وقبل كان علن أن الاتحاد الاشتراكي غيدخل، والاستقلال هوما علنو أنهم كاينين فالحكومة، وملي مشيت عندو مشيت على أساس نكمل واحد الفريق، قلت ليه لك الاختيار فطريقة المشاورات، ولكن على الأقل كان عليك تبدا مع الأغلبية ديالك اللي كانت معاك، ديك الساعة إيلا مابغاش شي واحد شغلو هداك". وأضاف: "ودار بينتنا نقاش ما غاديش نذكرو كلو.. طلبنا بعض الأمور اللي غتبدل فالطريقة باش شتغلنا 5 سنين اللي فاتو، وداك الكلام اللي قلت ما عجبوش". وعن اشتراطه عدم القبول بحزب الاستقلال ضمن الأغلبية للمشاركة في الحكومة، قال أخنوش: "بالنسبة لينا الإشكالية هي أننا نمشيو عام ولا عامين ونطيحو الحكومة، ولا نمشيو مع واحد المسؤول حنا غادين في اتجاه وهو غيدينا فاتجاه آخر، ما كانش عندنا مشكل مع الحزب ولكن مع قيادي"، في إشارة واضحة إلى الأمين العام السابق لحزب الاستقلال. وزاد أخنوش ساردا روايته لما وقع: "ملي وقع هاد الشي كامل ولات الحسابات خصني 30 وخصني 20 وبقا النقاش ومن بعد القضية ديال موريتانيا البيجيدي تراجع، وجينا كنهضرو على الاتحاد الاشتراكي، اللي ما شاركش 5 سنين فالحكومة، وهو حليف، قلنا باش تكون عندنا الأغلبية نزيدو الاتحاد حيث عندو كفاءات، قالو لينا لا، ماشي بسبب الإيديولوجية حيث معانا التقدم، رغم أنهم كانو بغاوه فالأول يدخل، حنا مافهمناش". وحول وصفه ب"الحاضن" للاتحاد الاشتراكي، قال أخنوش: "يلا كنت حاضن للاتحاد راه حتى هوما كانو حاضنين للأحزاب اللي كانو معاهم، إذن هاد الشي ما كاينش، الأمر أن كل واحد كيشوف مصلحتو فين كاينة باش يكون فموقع لائق ديال المشاورات مع رئيس الحكومة، وكنا حنا والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستور والحركة مرة مرة كنتكلمو، ولكن ما كانوش مواقف، إلا الموقف اللي خدينا واحد النهار ملي قال باللي راه كيضيع الوقت، وهنا درنا موقف وقالنا راه حتى حنا كنضيعو الوقت يلا بغيتنا بغينا كاملين، وتماك ما عجبوش الحال وقال انتهى الكلام". وردا على اتهامه بكونه "جاء لعرقلة مهمة ابن كيران والتخلص منه"، قال أخنوش: "أنا جيت ناخد مهمة فالحزب وولاد الحزب هوما اللي جاو عندي واقترحو عليا، أنا عندي مهمة وطنية هي القيام بواجبي فالحزب، أما أنا كنت ديما كنقول لابن كيران ما تبقاش واقف على الاتحاد، راه الاتحاد فيه ناس مزيانين وغادي يشتغلو، وكنت كنشجعو باش يزيد بديك العجلة، ولكن مع الأسف ما بغاش يرجع على داك الخط وحنا ما كانش ممكن نمشيو بدون الاتحاد، أولا لأن الاتحاد عندو إمكانيات وثانيا باش نكون حكومة قوية… أنا كانت عندي علاقة طيبة معاه علاش ندير ليه العصا فالرويضة". و في رده على ما يروج حول كون الحكومة "تسير برأسين"، وبأنه "الرئيس الفعلي للحكومة"، قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، "هاد الشي غلط، حنا ضمن الأغلبية وكاين رئيس حكومة اللي عينو الملك، ورئيس الحكومة اللي أنا متفاهم معاه وما كاينش جوج ريوس داخل الحكومة". وعن شروع حزبه في "حملة انتخابية سابقة لأوانها وترويج برنامج انتخابي"، قال أخنوش ، "حنا مشاركين في الحكومة وعندنا برنامج ومن حقنا نوجدو للانتخابات المقبلة". أما في ما يخص "مقاطعة" وزراء حزبه للمجلس الحكومي الذي أعقب تصريحات عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أكد عزيز أخنوش ، أنه لم تكن هناك مقاطعة، قائلا: "أنا شخصيا كنت في ألمانيا وعدد من الوزراء كانوا في الشرق الأوسط ولمياء بوطالب حضرات المجلس". كما أكد أخنوش أنه لم تتم مقاطعة اللقاء الذي عقده وفد وزراي، ترأسه رئيس الحكومة، في جهة الشرق وتحديدا في وجدة، ولكن هذا اللقاء تزامن مع لقاء حزبي في العيون. وقال أخنوش "هاد الشي جا في إطار أزمة صغيرة ونقاش داخل أحزاب الأغلبية على ما وقع، ولكن ما عندو حتى علاقة بالمجلس الحكومي، كون كانت شي حاجة كون درنا بلاغ رسمي". وتابع أخنوش، متحدثا عن تداعيات تصريحات ابن كيران: "الغضبة كانت ولكن المقاطعة ما كانتش، فأحزاب الأغلبية اتصلنا برئيس الحكومة وجلسنا معاه وقلنا ليه باش نقدرو نخدمو ونزيدو القدام ما يمكنش يبقا علينا التشويش من خارج الحكومة، وخاص الأمور تتوضح باش نعرفو شكون ممكن يتكلم وشكون لا… وهاد الشي طرا فاجتماع مع رئيس الحكومة وتبعو تصريحات ديال مسؤولين كبار فالبيجيدي، والأمور دابا غادية ووقعنا اتفاق الأغلبية". واعتبر رئيس التجمع الوطني للأحرار أن تكرار مثل هذه التصريحات "ما غاديش يدوز وغيزعزع الحكومة من الداخل، حنا نهار دخلنا لهاد الحكومة قلنا غنكونو أوفياء وما بغيناش يكونو دوبل لونكاج"، على حد قوله. وعن الوضع داخل الأغلبية الحكومية حاليا، قال أخنوش: "أنا كيظهر لي كاين تعايش وتنسيق داخل الحكومة وكاين واحد الراحة والتعاون… أنا ما كنشوفش علاش غتكون شي أزمة إلا يلا كان الضغط من الخارج… الأغلبية تسير بشكل جيد وحزبنا وفي وجينا نخدمو اللي بغا يخدم معانا مرحبا اللي ما غيخليناش نخدمو راه ما غنسكتوش". ورفض أخنوش التعليق على تصريحات ابن كيران، مكتفيا بالقول: "نحن حزب لا نهتم للأشخاص… وغادي تسمح لي ما غندخلش فالحيثيات ديال علاش ابن كيران قال وعلاش ما قالش هاد الشي كيهمو هو". واسترسل: "ما عمرو غيكون جدل بيني وبين ابن كيران، أولا أنا تربيت فأسرة اللي كنحترمو الأشخاص، وأنا كنت وزير فحكومة ابن كيران وما يمكنش نقول كلام اللي بغاوني بعض الناس يسمعوه… أنا لن أتواجه وما كنظنش ابن كيران كيقلب باش يتواجه"، قبل أن يضيف: "كاين واحد الخط أحمر وقتما الإنسان فاتو وإلا غتكون أجوبة".