: متابعة نقلت وسائلُ إعلام أوروبية عن منظمات غير حكومية الخميس 15 فبراير، أن الجزائر تخلصت خفية من حوالي عشرة آلاف مهاجر، ينحدرون من افريقيا جنوبَ الصحراء منذ عام 2016 ، والذين تم التخلي عنهم في الصحراء قرب الحدود مع النيجر, وأكدت المنظماتُ الحقوقية ُ أن الاعتقالات تتم من دون أي إجراءات لفحص الهُوية، و إنما على أساس الملامح وذلك في ضرب كبير للمواثيق الدولية ضد التّمييز. وأوضح ذاتُ المصدر أن هذا الطرد َ يتم تحت ذريعةِ تنفيذ ِ اتفاق ٍ موقع مع دولة النيجر . من جهتها , أكدت منظمة العفو الدولية، أن المهاجرين عندما يتم طردُهم، تتخلى عنهم سلطاتُ الجزائر في بلدة على الجانب النيجري من الحدود , مما يضطرهم إلى المَشي في الصحراء القاحلة معرضين لشتى أنواع الخطر. من جانب آخر أظهر مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي ، أفرادا يرتدون لباسا عسكريا ويتحدثون اللهجة الجزائرية، قال ناشطون إنهم ينتمون إلى الجيش يعذبون مهاجرين أفارقة بطريقة مهينة، بعد اعتقالهم في الصحراء. ووضع الجنود الجزائريون 3 مهاجريين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة على شكل حلقة وأمروهم بصفع بعضهم البعض بقوّة، وعندما كانوا يتوقفون كان أحد العسكريين يتدخل لضربهم بعصا غليظة لإجبارهم على مواصلة تعنيف بعضهم بشدّة وعدم إخفاء وجوههم حتى تكون الصفعات مؤلمة أكثر وفي محلّها، بينما قام آخر بتصوير المشهد، وقال أحد الجنود: “أحسنتم، أضربوا بعضكم جيدا، لا تتوقفوا”. وخلف الفيديو جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب نشطاء بضرورة فتح تحقيق ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة الإنسانية، حيث قال أحد النشطاء، إن “تعذيب المهاجرين الأفارقة جريمة لا يمكن غفرانها وتأتي بعد جرائم العبودية التي تعرض لها هؤلاء الأفارقة في ليبيا”، مؤكدا أن الجنود الجزائريين لم يسبق ضلوعهم في أي أعمال تعذيب أو اضطهاد للمدنيين العزل أو تدخلهم في أي من الصراعات الإقليمية، وإذا ثبت العكس فستكون فضيحة مدوية تتطلب تدخل منظمات حقوق الإنسان لفرض العدالة للضحايا”.