من السيد عبد المجيد الباهي رئيس جمعية لمباركيين للتنمية والمحافظة على الفرشة المائية والبيئة . إلى السيد رئيس الحكومة المحترم سيدي الرئيس المحترم : الأولوية في الحياة هو الماء والحياة بدون ماء لاتساوي شيء ، لا بالنسبة للإنسان ،الحيوان ، الأشجار أو الحبوب. ولا للفلاح بصفة عامة بالخصوص الفلاح الصغير ،يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز ( وجعلنا من الماء كل شيء حي). سيدي الرئيس : منذ سنوات ، و ساكنة جماعة لمباركيين بإقليمبرشيد ، تعيش على وقع شح المياه و بالخصوص المرأة القروية وأطفالها والمسنون و المعاقين الذين يعانون في صمت من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب ، إذ لايعقل أننا في سنة 2017 ولازالت ساكنة العالم القروي تعاني من العطش . سيدي الرئيس المحترم : أصبحت ساكنة جماعة لمباركيين ومعها أزيد من 22 جماعة ذات الطبيعة القروية بإقليمبرشيد تعاني من شُح شديد في المياه الصالحة للشرب نتيجة الاسباب التالية : – تزايد حفر الآبار العميقة بدون رخصة وبطريقة عشوائية لاستخراج المياه الجوفية. – إنتشار زراعة الجزر من طرف الوافدين عن المنطقة الذين يكترون أراضي فلاحية شاسعة تفوق 4000 هكتار لهذا الغرض ،حيث أن إنتاج كيلوغرام واحد من الجزر يستهلك حوالي 260 لتر من الماء الصالح للشرب بصفة يومية ناهيك عن طول فترة زراعة الجزر الممتدة من بداية يونيو إلى أخر السنة ،الامر الذي يؤذي الى جفاف معظم الآبار المستغلة من طرف الفلاحين البسطاء والمستعملة في إرواء الماشية والحصول على الماء الصالح للشرب خصوصا في فترة الصيف التي عرفت إرتفاع شديد في درجة الحرارة وغياب كلي للتساقطات المطرية وجفاف أغلب السدود التلية في إقليمبرشيد ،. – غياب وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بن سليمان عن ممارسة دورها الرقابي ،في التصدي للحفر العشوائي للابار أو تعميق الآبار بدون ترخيص قانوني . – سيدي رئيس الحكومة المحترم : إن أزيد من 54000 نسمة تنتمي لأزيد من 22 جماعة ترابية بإقليمبرشيد أصبحت مهددة بالعطش نتيجة الاستنزاف الكبير للفرشة المائية من قبل هؤلاء المستثمرين الكبار عبر ضخ المياه الجوفية ليل نهار . سيدي رئيس الحكومة: بالرغم من الشكايات الكثيرة الموضوعة لدى كافة السلطات المحلية بإقليمبرشيد ، وعلى رأسها وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية إبن سليمان ،والمقدمة من ساكنة الجماعات الترابية المتضررة من إستنزاف المياه الجوفية . فإن هذه الساكنة لم تجد من ينصفها ويضمن لها حقها في الحصول على المياه الصالحة للشرب . إن أمل هذه الساكنة البسيطة وتقتها في شخصكم الكريم لا حدود لها . لما عرف عليكم من رغبتكم الكبيرة في خدمة الصالح العام وإنخراطكم الكامل في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة ندرة المياه الصالحة للشرب . كما أن ما شجعنا على مراسلتكم هو الاهتمام الكبير الذي يوليه مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بالعالم القروي وخصوصا المرأة القروية والطفل . وفي إنتظار ردكم تقبلوا سيدي رئيس الحكومة المحترم أسمى عبارات التقدير والاحترام . الإمضاء عبد المجيد الباهي رئيس جمعية لمباركيين للتنمية والمحافظة على الفرشة المائيةوالبيئة.