يضع مسؤولون كبار في الحكومة والمؤسسات العمومية أيديهم فوق رؤوسهم، منذ صباح اليوم الثلاثاء، بعد تسرب خبر استقبال الملك محمد السادس لإدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات. وتسلم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد ظهر اليوم، تقرير جطو، حول افتحاص مشاريع "الحسيمة منارة المتوسط". كشفت مصادر جد مطلعة أن التقرير الذي قدمه إدريس جطو، لجلالة الملك ، بالقصر الملكي للرباط، بعد انتهاء مهلة الأسبوع الإضافي التي منحت للمجلس، لم يقف على حالات غش أو اختلاس في مشروع "الحسيمة منارة المتوسط". وأوضحت المصادر ذاتها ، أن تقرير جطو وقف، بالمقابل، عند سلبيات أعاقت إنجاز المشروع منها ضعف الحكامة وعدم تحديد مسؤوليات الأطراف ومواعيد الإنجاز، فضلا عن إحالة عدد من القطاعات من قبيل الثقافة والاتصال والسياحة والسكنى مجموعة من المشاريع على وكالة تنمية أقاليم الشمال، ما تعذر معه على الوكالة إنجاز كل المشاريع التي تراكمت عليها. وفي الوقت الذي قام فيه المجلس بدراسة تقرير المفتشية العامة للداخلية والمفتشية العامة للمالية، والوثائق والبيناتات المتوصل بها من الوزارات المشاركة في البرنامج إلى حدود شتنبر الفائت، سجل تقرير قضاة جطو المقدم إلى جلالة الملك تأخيرا في توصل عدد من القطاعات بالاتفاقية الإطار لمشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، حيث كان يفترض أن يتم ذلك مباشرة بعد التوقيع. عن (اليوم 24)