بعد تصريحه إمكانية انسحاب حزب «البيجيدي » من الحكومة، خرج سعد الدين العثماني ليوضح حقيقة استقالته من رئاسة الحكومة، مؤكدا أن تصريحه السابق كان لتوضيح «مسألة أخلاقية » و«القيم السياسية» لشباب التجديد الطلابي. وأوضح العثماني، في تصريح لموقع “le360″، أنه «من خلال حديثه عن إمكانية استقالته فإنه يؤكد على أهمية الأخلاقيات والقيم السياسية والمبادئ »، مشيرا إلى أنه أشار فعلا إلى إمكانية انسحاب حزب العدالة والتنمية من الحكومة، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الوطني السابع لمنظمة التجديد الطلابي، أول أمس الخميس بالرباط. وأضاف رئيس الحكومة، أن الملك محمد السادس، دعا إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة والتي تشمل الأحزاب والفاعلين السياسيين، مردفا «لم نأتي للحكومة للحصول على مناصب وزارية بل للعمل، وعندما أقول أني مستعد للإستقالة فهو تأكيد أنني أتفاعل مع الرسالة الملكية، وأننا سنعمل على تنفيذ تعليماتها على أرض الواقع حتى لا تبقى حبرا على ورق ». ووجه كل من حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار أخيرا، انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي حول طريقة تدبيره للعمل الحكومي، وهي الانتقادات التي رد عليها العثماني بالتأكيد أن حزب “البيجيدي”، “دخل الحكومة للعمل في إطار فريق واحد”. وأكد العثماني على أهمية القيم السياسية والأخلاقيات، مشيرا إلى أن «البيجيدي » لا يطمح إلى السلطة، «الحزب دخل الحكومة لخدمة البلاد وليس طمعا في المصالح والمناصب ». وتابع رئيس المجلس الوطني لحزب «المصباح »، «الحزب هو الذي يقود الحكومة وليس الأشخاص الذين ينتمون إليه »، مردفا «وإذا طلب الحزب الانسحاب من الحكومة، فأنا سأكون أول المستقيلين، عينني الملك لأقود فريقا للعمل وعليه أن يواصل عمله ». وكان العثماني، قد قال أمام شباب التجديد الطلابي الذراع الطلابي لحزب «البيجيدي »، «نحن في الحكومة من أجل الإسهام إيجابيا في تقدم بلادنا، ونحن واعون بأن اللحظة تتطلب منا أن نقوم بدورنا، ليس طمعا في مقاعد حكومية أو برلمانية، وإنما من أجل الاستمرار بنفس إصلاحي »، واعتبر العثماني أنه «في اليوم الذي يطلب منا الحزب أن ننسحب، ويقرر عدم المشاركة في الحكومة، سننسحب ». عن le360