احتضن مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بملحقة الحسيمة أمس الخميس ، لقاءا تواصليا جمع كلا من المكتب الوطني المغربي للسياحة ممثلا بالسيدة نادية السنوسي مديرة” المغرب والسياحة الداخلية”، والمجلس الإقليمي للسياحة بالحسيمة ممثلا بالسيد خالد البشريوي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ومقرر لجنة السياحة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، والجامعة الوطنية لوكالات الأسفار ممثلة بمديرها السيد محمد أمل قريون، و مهنيي القطاع السياحي بالحسيمة لمناقشة الوضعية المتردية للسياحة وإيجاد السبل الكفيلة لترويج منتوجاتهم . ترأس اللقاء السيد خالد البشريوي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ومقرر لجنة السياحة بالغرفة الجهوية ملحقة الحسيمة.الذي رحب في مستهل كلمته بالمكتب الوطني للسياحة ووكالات الاسفار التي قدمت من مختلف مدن المملكة كما رحب بالمهنيين والفاعلين السياحيين على تلبية الدعوة، مؤكدا على أن هذا اللقاء جاء على خلفية تدارس الوضعية السياحية الراهنة بالإقليم والبحث عن اقتراحات آنية من أجل تسويق المنتوج السياحي.وفي هذا السياق أبرز السيد البشريوي أن وضعية السياحة بالإقليم تدعو إلى القلق وألح على أن القطاع يحتاج إلى تدابير استعجالية وآنية لإنقاذ الموسم الصيفي، وأن المشكل الحقيقي للسياحة يكمن في تسويق المنتوج الذي يستدعي بذل جهود جبارة من أجل تسويق المنطقة. كما نوه بالجهود التي قام بها المكتب الوطني المغربي للسياحة ببرمجته لرحلتين جويتين مباشرتين من الدارالبيضاءوطنجة إلى الحسيمة من شأنها تعزيز القطاع السياحي. ومن جهته أفاد السيد محمد أمل قريون [أن الهدف من هذا اللقاء هو إرساء برامج على المدى القصير وبرمجة أخرى على مدار السنة منوها بوكالات الأسفار التي حضرت بكثافة واستعدادها للقيام بدورها عبر الانخراط في مجموعة من العروض لوجهة الحسيمة بشراكة مع المهنيين المحليين، مؤكدا أن الجامعة مستعدة أن تقوم ببرمجة ورشات تكوينية لفائدة وكالات الأسفار بالحسيمة لمساعدتهم في ميدان تسويق العروض السياحية مع وكالات الأسفار الوطنية ومنظمي الرحلات، وألا تقتصر على بيع التذاكر فقط. وأكدت من جانبها السيدة نادية السنوسي، مديرة ”المغرب والسياحة الداخلية” بالمكتب الوطني المغربي للسياحة عن استعداده ترويج وجهة الحسيمة وأن المكتب يقوم بتسويق العروض السياحية داخل وخارج الوطن، كما يقوم بتنظيم المعارض والملتقيات لفائدة المهنيين، وأضافت بأن المكتب يتوفر على برنامج ”كنوز بلادي” يعمل على الترويج والإشهار عبر وسائل السمعية والبصرية من تلفاز وصحف وإذاعات، وطالبت المهنيين بتزويد المكتب بالعروض السياحية من أجل تسويقها. وفي هذا الصدد، أشارت إلى ان المكتب قام بدعم رحلتين سياحيتين إلى الحسيمة عبر الدارالبيضاءوطنجة،كما أطلق حملة إشهارية خاصة لوجهة الحسيمة -عبر صفحته بالفايسبوك- والتي حققت خمس مائة ألف مشاهدة. وأثار مهنيو القطاع مجموعة من الإكراهات التي تعيشها السياحة وعلى رأسها مشكل التسويق والنقص في التكوين وغياب النقل السياحي والمرشدين السياحيين والإهمال الذي يشمل المواقع السياحية وعدم استغلال المؤهلات التي يزخر بها الإقليم. ودعوا في نفس السياق إلى تعزيز البنية التحتية للسياحة وتثمين التراث الطبيعي والثقافي والتاريخي و عبروا عن رغبتهم في خلق شراكات مع وكالات الاسفاروالتعاون مع المكتب الوطني المغربي من أجل ترويج المنتوج السياحي. واختتم اللقاء على الساعة الواحدة والنصف زوالا بزيارة إلى بعض المؤسسات الفندقية وجولة بحرية لخليج الحسيمة،تلتها مأدبة غذاء على شرف الضيوف بفندق أمير الشاطئ.