مباشرة بعد انتخاب عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، انطلقت حملة قوية داخل أعيان حزب الأصالة والمعاصرة للهروب من سفينة "التراكتور" الغارقة منذ انهزام الحزب في تشريعيات السابع من أكتوبر. وعلم "الموقع"، أن أغلب برلمانيي حزب البام قد انتفضوا على زعيمهم ورفضوا رفضا قاطعا مبادرة إرجاع مبالغ عطالتهم البرلمانية لخزينة الدولة، وطالبوه بأن يدفعها من جيبه، كما هددوا بانشقاقهم عن الحزب إن استمر في الضغط عليهم بخصوص هذا الموضوع، وهو ما دفع بإلياس العماري إلى طي ملف هذه المبادرة التي لم يستقبلها الشارع بأي اهتمام. وفي مقال تحليلي عن الملياردير عزيز أخنوش، ، قالت جريدة “لوموند” الفرنسية، إن فشل مشروع حزب الأصالة والمعاصرة (حزب الأعيان) الذي أسسه فؤاد عالي الهمة مستشار الملك والوزير المنتدب السابق في الداخلية، وأسندت قيادته إلى إلياس العماري، جعلت أخنوش يضطلع بمهمة مواجهة الإسلاميين من جهة، وإعادة بناء حزب الحمامة الذي يعتبر أيضا حزبا للأعيان والذي تراجع في الانتخابات الأخيرة من 57 مقعدا إلى 37 مقعدا بمجلس النواب، بهدف جعله حزبا جماهيريا. معتبرة أن أخنوش مرنٌ ومؤدب ومخلّق ورجل توافقات أكثر من إلياس العماري. وأضافت الجريدة- من خلال مصادرها داخل الحزب- أن أخنوش يتجه إلى فرض هيكلة جديدة داخل “الأحرار” من خلال إطلاقه تنظيمات موازية جديدة : تنظيم للنساء وآخر للشباب، واللذينِ سيتم الحسم فيهما بالإضافة إلى الخط السياسي للحزب في مؤتمر سينعقد في ماي المقبل. أخنوش الذي وصفته لوموند ب «الدمّار» (bosseur)، قالت إنه أصبح يتمتع بشعبية كبيرة في مسقط رأسه تافراوت، بسبب قربه من الملك محمد السادس في الفترة بين 2003 و2007، بعدما عينه الملك وزيرا للفلاحة وهو المنصب الذي أكسبه شهرة كوزير ثري لا يتردد في “تخصيص أمواله الخاصة لخدمة الشأن العام”.