: متابعة أعلن المغرب والسعودية والإمارات، اليوم الثلاثاء 22 نونبر، انسحابهما من القمة العربية الأفريقية بغينيا الإستوائية، لإصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة وفد ما يسمى”بالجمهورية الصحراوية الوهمية” في القمة. واحتج المغرب على مشاركة جبهة البوليساريو في اجتماعات أفريقية عربية في العاصمة الغينية، ما أدى إلى تأجيلها إلى موعد لم يحدد، في وقت يواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جولته الإفريقية، والتي تشمل دولا وقفت دائما ضد المغرب إلى جانب جبهة المرتزقة. وكان من المقرر بدء اجتماعات المجلس المشترك (وزراء الخارجية) للقمة العربية الأفريقية الرابعة، الاثنين، في عاصمة غينيا الاستوائية ملابو، إلا أن الوفد المغربي اعترض على مشاركة البوليساريو . بدوره أعلن السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، أن بلاده أعلنت انسحابها تضامنا مع المغرب. وقال خلال المجلس الوزاري، إن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة، وكل ما يمس سيادة الدولة المغربية ترفضه السعودية. واقترح رفع علم مرتزقة البوليساريو من على طاولة الدول المشاركة، حتى يتم التوافق على حل لمواصلة الاجتماعات، مضيفا أن غينيا الاستوائية “لم تقدم دعوة للبوليساريو. بدوره، أعلن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، مساندة موقفي المغرب والسعودية، وقال في كلمة خلال الاجتماع، إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والسعودية في الانسحاب من القمة. وفي سياق متصل، كشف مصدر دبلوماسي إفريقي رفيع عن رفع جلسات أعمال المجلس، إلى وقت لاحق لم يحدد. وقال المصدر، إن انسحاب وفود المغرب والسعودية والإمارات من القمة تسبّب في خلل كبير بأعمال القمة، ما اضطر رئيس المجلس الوزاري للقمة، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إلى رفع أعمال اجتماعات المجلس الوزاري إلى وقت لاحق لم يحدد. وذكر المصدر أن هذه الخلافات ستتسبّب في فشل القمة العربية الإفريقية الرابعة التي ستنطلق الأربعاء، في الوقت الذي بدأ فيه عدد من الرؤساء في التوافد إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمالها. وأضاف أن الدول الأفريقية ستعقد اجتماعا طارئا اليوم، لبحث هذا الخلاف مع الدول العربية، وبالمثل سيعقد رؤساء وفود الدول الثلاث المغرب والسعودية والإمارات اجتماعا لبحث الأزمة، وإمكانية إيجاد حل لمواصلة أعمال القمة.