بعيدا عن القراءات والنظريات المختلفة لاعتداءات 11 سبتمبر بالولاياتالمتحدة وتداعياتها التي ضربت العالم بأسره ولاسيما الشرق الأوسط، يستعرض “المغرب 24” مسار الهجمات في ذكراها الخامسة عشرة. وكانت عملية اختطاف 4 طائرات تابعة ل”أميريكان أيرلاينز” و”يونايتد إيرلاينز” على يد “مجموعة انتحاريين” في 11 سبتمبر 2001، كفيلة بإحداث زلزال ضرب نيويوركوواشنطن وبنسلفانيا، موقعا 3 آلاف قتيل. والزلزال نجم، على وجه الخصوص، عن استهداف طائرتين من الطائرات الأربع، لبرجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن بنيويورك، حيث شاهد مئات ملايين البشر حول العالم انهيار المبنيين عبر المحطات الفضائية. وشظايا “تفجير” مركزي التجارة العالمي الذي أسفر عن 2753 قتيلا، واستهداف البنتاغون قرب واشنطن العاصمة وسقوط طائرة في حقل في بنسلفانيا، تخطت الولاياتالمتحدة، ووصلت إلى الشرق الأوسط. وبما أن مئات بل آلاف التقارير والمقالات والتحليلات نشرت على مر الأعوام التي أعقبت 11 سبتمبر، يكتفي هذا التقرير بإعادة التذكير بالتسلسل الزمني للهجمات التي نفذها خاطفون قالت واشنطن إنهم من القاعدة. عند الساعة 8.46 صباحا بتوقيت نيويورك، صدمت طائرة بوينغ 767 تابعة لشركة الطيران الأميركية “أميريكان إيرلاينز” بسرعة تفوق ال700 كلم في الساعة، البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في مانهاتن. وبعد ساعة و42 دقيقة من قيام المجموعة الخاطفة للطائرة التي كانت في رحلة بين بوسطن ولوس أنجلوس باستهدافه، انهار البرج الشمالي لمركز التجاري العالمي، في مشهد صادم بث على الهواء مباشرة. وقبل انهيار البرج الشمالي بوقت وجيز وتحديدا عند الساعة 9.03، كان خاطفو الرحلة رقم 175 لبونيغ 767 التابعة ل”يونايتد ايرلاينز” بين بوسطن ولوس أنجلوس أيضا، يصطدمون البرج الجنوبي بسرعة 950 كلم. وعقب مرور 56 دقيقة على الاصطدام، انهار البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي بسرعة فائقة إلى درجة أنه تعذر العثور على أثر للحمض النووي لمئات الضحايا (عملية الانهيار استغرقت ثوان قليلة فقط). أما الرحلة رقم 77 لطائرة بوينغ 757 التابعة ل”أميريكان إيرلاينز” التي اختطفت في رحلة بين دالاس ولوس أنجلوس، فقد سقطت فوق البنتاغون في الساعة 9.37، مما أدى إلى مقتل 184 شخصا، معظمهم من ركاب الطائرة. وانتظرت الأجهزة الأميركية المختصة ساعة تقريبا من لحظة استهداف البرج الشمالي للتحرك، فعند الساعة 9.42 أمرت سلطات الطيران المدني بإغلاق المجال الجوي في كافة الولايات وإلغاء كل الرحلات. وبعد دقائق على هذا الإجراء، تحطمت طائرة بوينغ 757 كانت تقوم بالرحلة رقم 93 لشركة الطيران “يونايتد إيرلاينز” بين مطار نيوآرك، وسان فرانسيسكو، وذلك في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، حيث قتل 40 شخصا، هم الركاب والخاطفون. وتحدثت تقارير أن سبب التحطم محاولة ركاب التدخل ضد الخاطفين بعد أن علموا بهجمات نيويورك عبر اتصالات تلقوها على هواتفهم الجوالة، في حين أشارت معلومات عن استهداف السلطات للطائرة لاستباق أي هجوم نقلًا عن سكاي نيوز عربية.