نبيل أخلال – الحسيمة تعيش مدينة الحسيمة أجواءً استثنائية مع حلول ليلة القدر المباركة، حيث تشهد شوارعها وساحاتها حركة غير عادية قبيل انتهاء صلاة العشاء والتراويح. هذه الليلة التي تحمل معها روحانية خاصة تجمع سكان المدينة في أجواء من الإيمان والخشوع، تُعد مناسبة للتقرب إلى الله وإحياء شعائر دينية مميزة. تتزين المساجد لاستقبال المصلين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة لإحياء هذه الليلة المباركة، حيث تُقام صلاة التراويح وختم القرآن الكريم، إلى جانب الدعاء والابتهال. كما تشهد المدينة تنظيم أنشطة دينية واجتماعية، مثل توزيع المساعدات على المحتاجين، وإقامة موائد الإفطار الجماعي، مما يعكس قيم التضامن والتآخي بين سكان الحسيمة. وتبرز هذه الحركية في الأسواق المحلية التي تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين لشراء مستلزمات الاحتفال، حيث تُعرض الحلويات التقليدية والمأكولات الخاصة بشهر رمضان. كما تُقام تجمعات عائلية واجتماعية تعزز الروابط بين أفراد المجتمع، في أجواء مليئة بالفرح والسكينة. ليلة القدر في الحسيمة ليست مجرد مناسبة دينية، بل هي فرصة لتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية، حيث تتجلى روح التضامن والتسامح في كل زاوية من المدينة.