جرى، اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء، إطلاق الدورة الثالثة من الحملة التحسيسية "القانون عبر الفن" التي تروم تبسيط المفاهيم القانونية عبر التعابير الفنية. وتندرج هذه الدورة الثالثة المنظمة من طرف جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، بمبادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030). وتروم هذه الدورة التي تأتي بعد الدورة الأولى التي استضافتها جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، والدورة الثانية التي استضافتها جامعة ابن زهر بأكادير، تعزيز ثقافة الفن والتحسيس بالمساطر والمفاهيم القانونية، اعتمادا على الأشكال التعبيرية الثقافية والفنية المختلفة. وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز رئيس جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، حسين أزدوك، أن هذه الدورة المنظمة من طرف الجامعة تروم فتح المجال أمام الطلبة للتعبير وشرح مجموعة من المفاهيم القانونية من خلال تعابير فنية متنوعة، على غرار، المسرح والموسيقى، والرسم، والصورة، وغيرها. وأشار إلى أن هذه الحملة التحسيسية التي ستمتد طيلة السنة الجامعية 2024-2025، ستعرف مشاركة 18 مؤسسة جامعية من كليات ومدارس عليا تابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، موضحا أن هذه الدورة من برنامج "القانون عبر الفن" يتوزع على 4 مكونات رئيسية، وهي مسابقة "القانون عبر الفن"، التي تتناول ستة مواضيع قانونية، سيكون على الطلبة المشاركين تجسيد وشرح هذه المواضيع من خلال أشكال التعبير الفني المختلفة. ويهم المكون الثاني، يضيف السيد أزدوك، تظاهرات عمومية، منها على الخصوص، زيارات ميدانية وموائد مستديرة وورشات عمل ونقاشات يؤطرها الطلبة، لاستكشاف الجوانب القانونية للأعمال الفنية المعروضة، في ما يهم المكون الثالث "الحق في البيئة عبر الفن/ Le droit à l'environnement par l'art: paroles de portrait"، حيث يستكشف الطلبة بيئتهم الإنسانية القريبة من خلال التعابير الفنية. في ما يخص المكون الرابع، أبرز السيد أزدوك، أن الأمر يتعلق بزيارات إرشادية ونشر مقاطع فيديو تفسيرية، حيث سيقوم الطلبة خلال زيارات لمعرض الأعمال الفنية لمجموعة من الفنانين المحترفين، بشرح وتبسيط المفاهيم القانونية التي تعبر عنها تلك الأعمال لفائدة التلاميذ والمجتمع المدني. من جانبها، سلطت المكلفة بمهمة تصميم ومواكبة تنزيل برنامج "القانون عبر الفن" ومشاريعه الفرعية، نوال السقاط، الضوء على أهمية موضوع القانون وضرورة التحسيس به وتبسيطه لدى العموم، مؤكدة أن الفن يعد أنجع وسيلة لشرح وفهم المفردات والمفاهيم القانونية. وأوضحت أن هذا البرنامج يهدف على الخصوص، إلى تحفيز الإبداع وتنمية الثقة في النفس لدى الطلبة، وتسهيل فهم المفاهيم القانونية، وتطوير الفكر النقدي، وخلق صلة وصل بين الطلبة ومجتمعهم وثقافتهم، وتعزيز التعلم الذاتي. ويقوم هذا البرنامج على تقريب الفن من الطلبة، من خلال توفير فضاء للتعبير الفني والثقافي، من أجل مواجهة التحدي المتمثل في فهم مبادئ وموضوعات القانون الرئيسية. وتميز حفل الافتتاح بحضور على الخصوص، سفيرة جمهورية كازاخستان بالمغرب، ونائبة رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، وممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وعمداء الكليات ومدراء المدارس العليا التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، بالإضافة إلى عدد من الطلبة. https://www.almaghreb24.com/maroc24/lprv