أتحف المغني الشعبي المصري، أحمد سعد، خلال حفل أحياه، مساء أمس السبت، ضمن فعاليات الدورة ال 19 لمهرجان "موازين – إيقاعات العالم"، الجمهور الذي حج بكثافة إلى منصة النهضة بالرباط، بباقة من أجمل أغانيه سواء الشعبية منها أو الرومانسية. ونجح الفنان المصري، طيلة فقرات هذا الحفل، وهو الأول من نوعه الذي يحييه في إطار مهرجان موازين، في أن يلهب حماس الجمهور، الذي ضم جميع الفئات العمرية، نساء ورجالا، وتفاعل معه بشكل حماسي، حيث استقبله فور صعوده إلى المنصة بالزغاريد والهتافات، تعبيرا منه عن اعجابه بفنه وبالموسيقى الشعبية المصرية بصفة عامة. وافتتح أحمد سعد السهرة بمقطع قصير من أغنية "الملوك"، ألهب به حماس الجمهور، ليؤدي مباشرة بعده أغنية "اليوم الحلو ده"، التي حصدت ملايين المشاهدات على منصة "يوتيوب"، والتي تناوب الجمهور والفنان في ترديد مقاطع منها في تناغم جميل بينهما. واغتنم الفنان المصري الفرصة للتعبير عن شكره وامتنانه للجمهور المغربي الذي يتابع أغانيه باهتمام كبير، معبرا عن سعادته الغامرة بإحياء هذا الحفل "التاريخي". وقال "أخيرا أنا هنا في بلدي الحبيب المغرب، وأنا سعيد جدا بإحياء هذا الحفل الغنائي ضمن أهم مهرجان في الوطن العربي"، مضيفا بنبرة يطبعها التأثر، وهو يلتحف العلم المغربي، "لم أتوقع هذا الحضور الغفير من عشاق فني المغاربة الذين أكن لهم محبة كبيرة وأعزهم كثيرا". "وسع وسع"، "اختياراتي"، "عليكي عيون"، "يا ليالي"، "يا عراف"، "سايرينا يا دنيا"، وغيرها من الأغاني الشعبية والرومانسية أيضا التي اختارها المغني المصري، أحمد سعد، ليهديها ويشنف بها أسماع معجبيه، الذين كانوا في الموعد للقاء أحد فنانيهم المفضلين في هذه السهرة الماتعة والمليئة بالأجواء الحماسية الاستثنائية. وإلى جانب الأغاني الشعبية المصرية، أطل أحمد سعد على الجمهور بلون مختلف ورومانسي بأغنية "سبب فرحتي"، وهي "ديو" مع الفنانة السورية أصالة نصري، والتي حققت نجاحا كبيرا واستطاعت حصد عشرات ملايين المشاهدات على منصة "يوتيوب"، وحظيت هي الأخرى بتفاعل الجمهور في تناغم وانسجام كبيرين، والتي أداها تحت أضواء خافتة، في أجواء رومانسية بديعة. وقبل اختتام سهرته الآسرة، خصص الفنان المصري فقرة "استثنائية" تحت عنوان "ما يطلبه المستمعون"، أدى خلالها عددا من الأغاني التي اختارها الحضور، في تواصل مباشر وعفوي مع الجمهور الذي حضر إلى منصة النهضة. يذكر أن أحمد سعد، واسمه الكامل أحمد سعد علي سيد قناوي، ولد سنة 1981 بمدينة القاهرة ونشأ في أسرة فنية، بدأ مسيرته الفنية سنة 2003 بإصدار أول ألبوم غنائي له بعنوان "أشكي لمين"، وبعده، في سنة 2007 طرح سلسلة من الأغاني المنفردة "سينغل"، إلى جانب عدد من "الفيديو كليبات"، كما أدى أغاني مجموعة من الأعمال الدرامية التي ساهمت بشكل كبير في شهرته. وتقام الدورة ال 19 لمهرجان "موازين – إيقاعات العالم" من 21 إلى 29 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتأسس المهرجان، الذي تنظمه "جمعية مغرب الثقافات"، سنة 2001 كحدث لا يمكن تفويته لعشاق الموسيقى، ويعتبر من بين أكبر الأحداث الثقافية في العالم. وتقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق ويجمع أكبر نجوم العرب والعالم، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين. https://www.almaghreb24.com/maroc24/xmwl