شارك المجلس الأعلى للحسابات "عن بعد"، يومي 16 و17 يونيو الجاري، في فعاليات قمة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لدول "مجموعة العشرين"، المنعقدة بولاية بارا بالبرازيل، وذلك بدعوة من رئاسة هذه القمة؛ ممثلة في محكمة الحسابات الفدرالية بالبلد الجنوب أمريكي نفسه. وذكر بلاغ للمجلس الأعلى للحسابات أن مسؤولين مختصين منه سبق أن شاركوا في أشغال الاجتماعات التقنية التحضيرية لهذه القمة، التي انعقدت بالعاصمة برازيليا شهر أبريل الماضي. وأضاف المصدر ذاته أن قمة هذه السنة ناقشت "التمويل المناخي" و"محاربة الفقر وسوء التغذية"، وهما موضوعان يكتسيان راهنية كبيرة في سياق أجندة سنة 2030 للتنمية المستدامة. وخلال الجلسة المخصصة للتصريحات العامة لرؤساء الأجهزة، يورد البلاغ، أكدت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، على ضرورة استحضار الأجهزة العليا للرقابة في مختلف أعمالها الأبعاد الإستراتيجية للإشكاليات والتحديات المرتبطة بالتمويل المناخي والانتقال الطاقي ومحاربة الفقر والجوع، وأن تسعى إلى أن تكون سندا موضوعيا مهنيا مستقلا وذا مصداقية للحكومات لحلها بالمواكبة الاستشرافية المستندة إلى أشغال رقابية عالية الأثر. وشددت العدوي، في هذا الصدد، على أن نجاح الأجهزة في مهامها المرتبطة بالتمويل المناخي ومحاربة الفقر ليس من شأنه إحداث الفارق في حياة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمناخية بين الأجيال فقط، ولكن يتجاوز ذلك إلى الاستجابة لمخاطر حقيقية مستجدة وتعزيز استدامة التوازنات الأساسية للمالية العمومية. كما أكدت المسؤولة ذاتها، في معرض كلمتها، حرص المجلس الأعلى للحسابات بالمملكة المغربية على مواكبة أعماله الرقابية للأوراش الإستراتيجية المتعلقة برؤية الدولة المغربية الاجتماعية الحديثة، التي أرسى دعائمها الملك محمد السادس، وعلى تجويد مسارات صياغة وتنفيذ المخططات الطاقية وملاءمتها مع الخصوصيات الوطنية. وجددت المتحدثة أيضا التزام الجهاز الأعلى للرقابة بالمملكة المغربية بمبادئ مجموعة العشرين، وبالمضي قدما في التعاون البناء بما يخدم الرقابة العليا للمالية العمومية في قيمها وأهدافها النبيلة وأشكالها المتجددة. جدير بالذكر أن قمة مجموعة العشرين تعتبر من أهم إطارات النقاش والحوار التي تضم رؤساء الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة الرائدة، لتدارس الإشكاليات والاهتمامات المشتركة المرتبطة بتطور الرقابة المالية على القطاع العام، وكذا التحديات الكبرى التي تواجهها المجتمعات الحديثة. https://www.almaghreb24.com/maroc24/6fmr