يتطلع منتخب ألمانيا لانطلاقة قوية يستعيد بها هيبته وينذر منافسيه أنه عازم على استعادة الأمجاد عندما يواجه اسكتلندا اليوم الجمعة في افتتاح منافسات النسخة السابعة عشرة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2024. ويتسلح المنتخب الألماني بعاملي الأرض والجمهور في ظل إقامة المباراة على ملعب نادي بايرن ميونخ "أليانز أرينا" الذي تبلغ سعته الجماهيرية حوالي 75 ألف متفرج. ويدخل أبطال أوروبا ثلاث مرات منافسات يورو 2024 بطموحات مدربه الشاب يوليان ناغلسمان الساعي لإعادة الهيبة للمنتخب الألماني بعد خروجه من الدور الأول في آخر نسختين لكأس العالم روسيا 2018 وقطر 2022 إضافة للخروج من دور ال16 في النسخة الأخيرة يورو 2020. وتولى ناجلسمان المسؤولية في شتنبر الماضي بعقد يمتد حتى انتهاء منافسات يورو 2024 ولكن بعدما تحسنت النتائج تحت قيادته مدد الاتحاد الألماني عقده حتى كأس العالم 2026. في بداية مسيرته تخبط ناغلسمان بنتائج متذبذبة مثل التعادل مع المكسيك في أكتوبر الماضي ثم خسارتين متتاليتين أمام تركيا والنمسا في نونبر، لكنه انتفض بفوزين كبيرين أمام فرنساوهولندا وديا في مارس الماضي. وقبل أيام قليلة من انطلاق منافسات يورو 2024 قدم المنتخب الألماني أداء متواضعا في مبارياته الودية حيث اكتفى بتعادل سلبي مع أوكرانيا وفاز بصعوبة بالغة على اليونان بنتيجة 1/2. وبخلاف عاملي الأرض والجمهور يتسلح منتخب ألمانيا بعناصر الخبرة في مختلف صفوف الفريق مثل مانويل نوير حارس المرمى وقائد الفريق وزميليه في بايرن ميونخ توماس مولر وجوشوا كيميتش إضافة إلى ثنائي ريال مدريد أنطونيو روديغر وتوني كروس الذي تراجع عن قراره باعتزال اللعب الدولي قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم نهائيا بانتهاء مشوار الألمان في يورو 2024. وانضم في اللحظات الأخيرة إيمري كان لاعب وسط بوروسيا دورتموند مكان الشاب ألكسندر بافلوفيتش الذي خرج من القائمة بسبب الإصابة، ويبقى إلكاي غوندوجغن لاعب وسط برشلونة ركيزة مهمة أيضا في الكتيبة الألمانية. ويأمل ناغلسمان أيضا في الاستفادة من العناصر الشابة كاي هافيرتز مهاجم أرسنال وجمال موسيالا وليروي ساني ثنائي بايرن ميونخ، وكذلك الثلاثي جوناثان تاه وفلوريان فيرتز وروبرت أندريتش الذين توهجوا بشدة في الموسم التاريخي لفريق باير ليفركوزن بطل ثنائية الدوري والكأس في ألمانيا. في المقابل يسعى منتخب اسكتلندا بقيادة مدربه ستيف كلارك لتحقيق مفاجأة في افتتاح يورو 2024 أو الخروج بنتيجة إيجابية على الأقل تساعده في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للدور الثاني وذلك قبل مواجهة سويسرا والمجر في الجولتين الثانية والثالثة بالمجموعة الأولى. ويرتكز كلارك على عدد من الأسلحة البارزة في صفوف المنتخب الاسكتلندي مثل قائد الفريق أندرو روبرتسون ظهير أيسر ليفربول الإنجليزي، وسكوت ماكتوميناي لاعب وسط مانشستر يونايتد، وكيران تيرني مدافع ريال سوسيداد الإسباني، وجون ماكجين نجم أستون فيلا رابع ترتيب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي. ولكن لا تبدو نتائج منتخب اسكتلندا في مبارياته الودية مبشرة حيث خسر برباعية أمام هولندا ثم بهدف أمام أيرلندا الشمالية في مارس الماضي، بينما اكتفى بالفوز بهدفين على جبل طارق والتعادل 2/2 مع فنلندا قبل أيام قليلة من بطولة أمم أوروبا 2024. وتبدو كفة منتخب ألمانيا الأرجح لاعتبارات عديدة منها الفوارق الفنية والتاريخية الكبيرة، فالألمان أبطال أوروبا ثلاث مرات في أعوام 1972 و1980 و1996 وأبطال العالم أربع مرات في 1954 و1974 و1990 و2014. في المقابل لم يسبق لمنتخب اسكتلندا أن تجاوز الدور الأول في 8 مشاركات سابقة بكأس العالم، كما عجز أيضا عن الوصول للأدوار الإقصائية في ثلاث مشاركات سابقة ببطولة أمم أوروبا. كما يتفوق المنتخب الألماني بشكل كاسح في المواجهات المباشرة محققا 8 انتصارات مقابل 5 تعادلات بينما كان الفوز من نصيب اسكتلندا 4 مرات آخرها في مباراة ودية أقيمت في أبريل 1999. وسيلتقي المنتخبان الألماني والاسكتلندي للمرة الثانية في بطولة أوروبا، حيث انتهت المباراة الأولى بفوز الألمان بهدفين لكارل هاينز ريدل وستيفان إيفنبرغ ضمن منافسات المجموعة الثانية بنسخة البطولة في عام 1992. https://www.almaghreb24.com/maroc24/njep